أدب الاستماع الى القرآن

باسمه سبحانه

{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}(الأعراف : 204)

ايها المستخلف المبارك

ينقل لنا بديع الزمان النورسي في المثنوي العربي النوري حقيقة الادب عند الاستماع الى القرآن،

 فهل تستحضر كونها رسالة قادمة من أين،

دقق السمع بنبرات من انتقلت حتى وصلتك،

نعم فلنعلم علنا نزداد ادباً  

(( اعلم!انك اذا استمعت القرآن فألبس لكلّ نغمةٍ من نغماتهِ المتطوّرة على الحُجُب، والمتنوعة في المراتب الارشادية، والمنصبغة بحسيات الوسائط، من جبرائيل عليه السلام الى من تسمع منه، مايناسبها.

فلك ان تَمُرّ بسمعك من القارئ في مجلسك الى الاستماع من النبيِّ صلى الله عليه وسلم الذي يقرأُه في ذروة شاهق النبوة في مجلس الارض على ابنائها من بني آدم وغيرهم.

ولك ايضاان تستمع من جبرائيل وهو يخاطب النبيَّ في الافق الاعلى "عليهماالصلاة والسلام".

ولك ان تستمع من خلف سبعين الف حجابٍ من المتكلم الأزلي، وهو يتكلم مع النبي في قاب قوسين او ادنى. فألبسْ ان استطعتَ لكلٍّ ما يليقُ به!..)) (*)

رسالة من خالق الكون حاملها ملك مقرب مبلغها اشرف الخلق ونقل بتواتر خيرة كل جيل وها نحن نسمعها ممن طهروا الابدان فأي حلة ادب يناسبنا يا معشر السامعين..

 

اللهم صلى افضل صلاتك على من خلقه قرآنك سيدنا محمد

وسلم عدد معلوماتك ومداد كلماتك

 كلما ذكره الذاكرون

او غفل عن ذكره

 الغافلون

 

______________________________________

(*) المثنوي العربي النوري - ص:( 246)

 

قرئت 20 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد