الاسراف باب السفاهة وهي تقود الى السفالة

 

قطرة نورية من كليات رسائل النورسي

يا أخي المسرف!

لقمتان مغذيتان؛ أحداهما بقرش والاخرى بعشرة، هما سيّان قبل دخولهما الفم، وسيّان كذلك بعد مرورهما من الحلقوم.

فلا فرق الاّ ذوق يدوم لبضع ثوان، للغافل الأحمق؛ اذ تخدعه حاسة الذوق دوماً بهذا الفرق،

فهذه الحاسة حارسة الجسم وناظرة مفتشة للمعدة.

ولها تأثير سلبي لا ايجابي، ان أصبحت وظيفتها ارضاء الحارس.

كي يديم الذوق للغافل،

فيتعكر صفو وظيفتها بدفع احد عشر قرشاً بدلاً من واحد، فيجعلها تابعة للشيطان.

لا تتقرب من هذا، فيسوقك الى أبشع أنواع الاسراف. وأفظع أنواع التبذير.(*)

________________

(*)الكلمات - اللوامع - ص: 867

قرئت 3 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد