برقية إلى رئيس الجمهورية

 

سنة 1950 (1)

برقية إلى رئيس الجمهورية

جلال بايار

رئيس الجمهورية

نهنئكم وندعو الله تعالى ان يوفقكم لخدمة الإسلام والوطن والامة.

عن طلاب النور

سعيدالنورسي.(2)

واجاب رئيس الجمهورية بالبرقية الآتية:

بديع الزمان سعيد النورسي - اميرداغ

اسعدتنا تهانيكم القلبية كثيراً اشكركم شكراً جزيلاً

جلال بايار(3)

بشارة اعادة الاذان الشرعي:

.. مع غلبة (رسائل النور) وظهورها ظهوراً معنوياً كاملاً يحاول ملحدو الماسونيين وزنادقة الشيوعيين ان يستهولوا صغائر الأمور، فيحولوا دون حرية نشر رسائل النور. حتى انهم سببوا تأجيل محكمتنا -لهذه المرة ايضاً- لخمسة وثلاثين يوماً. واحدثوا ضجة ومشادة مع محامينا، ليمنعوا اعادة مصحفنا الشريف. الاّ ان العناية الإلهية جعلت جميع خططهم عقيمة بائرة حيث ان رسائل النور في استانبول وآنقرة تستقرئ نفسها للشباب بشوق كامل وترشدهم إلى الصواب. حتى ادّت الغلبة المعنوية هذه إلى ارسال البرقيات من قبل مئات الشباب المثقفين تعبيراً عن تهانيهم وشكرانهم إلى رئيس الوزراء الذي سعى لإعادة الاذان المحمدي (على الوجه الشرعي).(4)(*)

 

__________________________

 (1) اراد حزب الشعب الجمهوري الحاكم - باقتراب الانتخابات العامة - استمالة الشعب بجانبه بالسماح لفتح مدارس تحفيظ القرآن واداء تكبيرات العيد باللغة العربية وفتح كلية الالهيات في انقرة. الاّ ان الشعب لم ينخدع بهم لكثرة مظالمهم وتعديهم الفظيع على الدين فأدلى بصوته في الانتخابات للحزب الديمقراطي المعارض. فتولى الديمقراطيون الحكم في 16/5/1950 باغلبية ساحقة في الانتخابات 396 نائباً مقابل 68 نائباً من حزب الشعب الجمهوري، وقامت الحكومة الجديدة باجراءات لصالح الإسلام نذكر منها:

1- رفع الحظر عن اداء الاذان باللغة العربية. واصبح الاذان يرفع اعتباراً من 16/6/950 بالوجه الشرعي

2- اصدار قانون العفو العام في 14/7/950

3- رفع الحظر عن اذاعة القرآن الكريم والبرامج الدينية في الراديو في 5/8/950

4- وضع دروس الدين رسمياً في المدارس الابتدائية في 21/10/950

5- غلق معاهد القرى التي كانت تدّرس الإلحاد في 10/8/52

6- وضع دروس الدين رسماً في المدارس المتوسطة في 13/9/56 (ب3/1403)

(2) الملاحق - اميرداغ2/333 وقد أملى الأستاذ بديع الزمان هذه البرقية على طالبه زبير كوندوزآلب ثم إلتفت إليه قائلاً:

أتدري لِمَ اُرسل برقية التهنئة هذه؟ وسكت الطالب، فوضّح الأستاذ:

سيقول الجمهوريون للديمقراطيين: صحيح ان سعيداً ليس معنا فهو ليس معكم كذلك، بل له هدف آخر يستهدفه، ويخدعونهم بهذا الكلام ويدفعونهم الى استعمال قوة الدولة التي في ايديهم ضد المتدينين وضد طلاب النور. ولكن ما ان يتسلم الديمقراطيون برقية التهنئة حتى يقولوا لهم: ان سعيداً صديق لنا. وعندها لاتستغل قوة الدولة على غير وجهها الصائب” ش/382.

(3) ش/382

(4) الملاحق - أميرداغ/334

(*) كليات رسائل النور- سيرة ذاتية ص:437

 

 

قرئت 8 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد