تحولت المصائب إلى أخف حالاتها
رسائل من سجن أفيون
تحولت المصائب إلى أخف حالاتها:
اخوتى الأعزاء الأوفياء!
اولاً: لا تتألموا - يا اخوتى - على الإهانات والأذى التي ينزلونها بشخصي بالذات، لانهم لا يستطيعون ان يجدوا نقصاً في (رسائل النور)، فينشغلون بشخصي الاعتيادي المقصّر كثيراً. فأنا راضٍ عن هذا الوضع. بل لو أجد الوفاً من الإهانات والتحقير والآلام والبلايا الشخصية لاجل سلامة رسائل النور وظهور قيمتها لشكرت الله شكراً مكللاً بالفخر، وذلك مقتضى ما تعلمته من درس النور. لذا لا تتألموا عليّ من هذه الناحية.
ثانياً: ان هذا التعدى السافر الواسع النطاق والهجوم الشديد الظالم، قد خف حالياً من العشرين إلى الواحد فلقد جمعوا بضع أشخاص بدلاً من ألوف الخواص - من طلاب النور- وجمعوا عدداً محدوداً من اخوة جدد بدلاً من مئات الألوف من المهتمين بالرسائل المرتبطين بها. وبمعنى ان المصيبة قد تحولت إلى أخف حالاتها بالعناية الإلهية.(1)(*)
__________________
(1) الشعاعات/527
(*) كليات رسائل النور- سيرة ذاتية ص:317