قراءة الرسائل لا تورث السأم

 

قطرة نورية من كليات رسائل النورسي

بينما كنت أتأسف في هذه الأيام على اشتغال ذهني جزئياً بالدفاعات أمام المحاكم، ورد إلى القلب ما يأتي:

ان ذلك الانشغال هو كذلك اشتغال علمي، إذ هو خدمة في سبيل نشر الحقائق الإيمانية وتحقيق حريتها وانكشافها؛ فهو نوع من العبادة من هذه الجهة.

وانا بدوري كلما وجدت ضيقاً في نفسي باشرت بمطالعة مسائل النور بمتعة ولذة، رغم اني اطلعت عليها مئة مرة. حتى وجدت (الدفاعات) هي كذلك مثل رسائل النور العلمية.

ولقد قال لي أحد اخواني: (انني أشعر بشوق وحاجة إلى تكرار قراءة رسالة الحشر وان كنت قد قرأتها ثلاثين مرة).

فعرفت من كلامه هذا: ان رسائل النور التي هي مرآة عاكسة لحقائق القرآن الكريم وتفسير قيم أصيل له، قد انعكست فيها أيضاً مزية رفيعة للقرآن الكريم الا وهي عدم السأم من قراءتها. (*)

___________________________

(*) كليات رسائل النور-  الملاحق- قسطموني/224

قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد