هيئة البشر عند البعث
قطرة نورية من كليات رسائل النورسي:
اعلم ان من سنّة الفاطر الحكيم – في الاكثر – ومن عاداته الجارية اعادة ما له اهمية وقيمة غالية بعينه لا بمثله . فعندما يجدد اكثر الاشياء بمثلها عند تبدل الفصول وتعير العصور، يُعيد تلك الاشياء الثمينة بعينها. فانظر الى الحشر اليومي – أي الذي يتم في كل يوم – والى الحشر السنوي، والى الحشر العصري، تَر هذه القاعدة المطردة واضحة جلية في الكل. وبناء على هذه القاعدة الثابتة نقول:
قد اتفقت الفنون وشهدت العلوم على أن الانسان هو أكمل ثمرةٍ في شجرة الخليقة، وانه أهم مخلوق بين المخلوقات، وأغلى موجود بين الموجودات، وأن فرداً منه بمثابة نوع من سائر الاحياء، لذا يحكم بالحدس القطعي على أن كلّ فردٍ من أفراد البشر سيعاد في الحشر الاعظم والنشر الاكبر بعينهِ وجسمهِ واسمهِ ورسمهِ.(*)
____________
(*) كليات رسائل النور – اللمعة السابعة عشرة .. ص:176