وفاة رسول الله

 

كيف كان وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
أورد الإمام الترمذي أبو عيسى محمد بن عيسى في كتابه الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية باباً في ما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم و جمع تحته 14 حديثاً فقال : 
باب: ما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1- عن أنس بن مالك قال: (آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف الستارة يوم الإثنين، فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف والناس خلف أبي بكر، فأشار إلى الناس أن اثبتوا، وأبو بكر يؤمهم وألقى السجف، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر ذلك اليوم)
2- عن عائشة، قالت: (كنت مسندة النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري- أو قالت: إلى حجري- فدعا بطست ليبول فيه، ثم بال، فمات)
3- عن عائشة، أنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء، وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء، ثم يقول: (اللهم أعني على منكرات- أو قال على سكرات- الموت)
4- عن عائشة، قالت: (لا أغبط أحدا بهون موت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم)
5- عن عائشة، قالت: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه، 
فقال أبو بكر: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته قال: «ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه». ادفنوه في موضع فراشه.
6- عن ابن عباس، وعائشة، أن أبا بكر، (قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما مات)
7- عن عائشة، أن أبا بكر، دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فوضع فمه بين عينيه ووضع يديه على ساعديه، وقال: (وانبياه، واصفياه، واخليلاه)
8- عن أنس قال: (لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا أيدينا من التراب، وإنا لفي دفنه صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا)
9- عن عائشة، قالت: (توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين)
10- عن سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: «قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين فمكث ذلك اليوم وليلة الثلاثاء، ودفن من الليل» 
وقال سفيان: (وقال غيره: يسمع صوت المساحي من آخر الليل)
11- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: (توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء) 
12- عن سالم بن عبيد، وكانت له صحبة قال: أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فأفاق، 
فقال: «حضرت الصلاة»؟ 
فقالوا: نعم. 
فقال: «مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر أن يصلي للناس»
- أو قال: بالناس- 
قال: ثم أغمي عليه، فأفاق، 
فقال: «حضرت الصلاة؟» 
فقالوا: نعم. 
فقال: «مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس»، 
فقالت عائشة: إن أبي رجل أسيف، إذا قام ذلك المقام بكى فلا يستطيع، فلو أمرت غيره 
قال: ثم أغمي عليه فأفاق
 فقال: «مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب أو صواحبات يوسف» 
قال: فأمر بلال فأذن، وأمر أبو بكر فصلى بالناس، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد خفة، 
فقال: «انظروا لي من أتكئ عليه»،
 فجاءت بريرة ورجل آخر، فاتكأ عليهما فلما رآه أبو بكر ذهب لينكص فأومأ إليه أن يثبت مكانه، حتى قضى أبو بكر صلاته، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض، 
فقال عمر: والله لا أسمع أحدا يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض إلا ضربته بسيفي هذا 
قال: وكان الناس أميين لم يكن فيهم نبي قبله، فأمسك الناس، 
فقالوا: يا سالم، انطلق إلى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه، 
فأتيت أبا بكر وهو في المسجد فأتيته أبكي دهشا، فلما رآني 
قال: أقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ 
قلت: إن عمر يقول: لا أسمع أحدا يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض إلا ضربته بسيفي هذا، 
فقال لي: انطلق، 
فانطلقت معه، فجاء هو والناس قد دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم 
فقال: يا أيها الناس، أفرجوا لي، فأفرجوا له فجاء حتى أكب عليه ومسه، 
فقال: {إنك ميت وإنهم ميتون} 
ثم قالوا: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ 
قال: نعم، 
فعلموا أن قد صدق، قالوا: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أيصلى على رسول الله؟
 قال: نعم، 
قالوا: وكيف؟ 
قال: يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون، ثم يخرجون، ثم يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون، ثم يخرجون، حتى يدخل الناس، 
قالوا: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أيدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ 
قال: نعم، 
قالوا: أين؟ 
قال: في المكان الذي قبض الله فيه روحه، فإن الله لم يقبض روحه إلا في مكان طيب. 
فعلموا أن قد صدق، ثم أمرهم أن يغسله بنو أبيه واجتمع المهاجرون يتشاورون، 
فقالوا: انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار ندخلهم معنا في هذا الأمر، 
فقالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، 
فقال عمر بن الخطاب: من له مثل هذه الثلاث {ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} من هما؟
 قال: ثم بسط يده فبايعه وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة.
13- عن أنس بن مالك قال: لما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كرب الموت ما وجد، 
قالت فاطمة: واكرباه، 
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا كرب على أبيك بعد اليوم، إنه قد حضر من أبيك ما ليس بتارك منه أحدا الموافاة يوم القيامة)
14- عن ابن عباس، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من كان له فرطان من أمتي أدخله الله تعالى بهما الجنة) 
فقالت عائشة: فمن كان له فرط من أمتك؟ 
قال: (ومن كان له فرط يا موفقة) 
قالت: فمن لم يكن له فرط من أمتك؟ 
قال: (فأنا فرط لأمتي، لن يصابوا بمثلي)

 

قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد