655

لقد تراءى لي هذا الكون وهذه الكرة الأرضية كمعمل عظيم دائب الحركة، وشبيهة بفندق واسع، أو دار ضيافة تُملأ وتُخلى بلا انقطاع علماً أن دار ضيافةٍ بهذه السعة وبهذه الكثرة الكاثرة من الغادين والرائحين، تمتلئ بالنفايات والأنقاض، ويصيب كل شيء بالتلوث، وتضيق فيها أسبابُ الحياة، فإن لم تعمل يد التنظيف والتنسيق فيها عملاً دائماً أدّت تلك  الأوساخ إلى اختناق الإنسان واستحالة عيشه. 
الامام سعيد النورسي – اللمعة الثلاثون
 

قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد