التجشؤ لا يبطل الصوم، لكن إذا خرج من الجوف شيء يجب أن يلفظه وأن يتمضمض بعده ليطهر فمه، فإن عاد منه شيء إلى الجوف مع القدرة على لفظه أو بلع ريقه قبل غسل فمه فقد أفطر.
FAQ in the category of الصيام
السحور هو الطعام الذي يؤكل بعد منتصف الليل ليتقوى به المسلم على الصيام، وكلما قرب من الفجر كان أفضل. فعن عَديِّ بن حاتم ٍ الحمصيِّ عن أبي ذَرٍّ-رضي الله عنه- قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (لا تَزَالُ أُمَّتي بخيرٍ ما عَجَّلُوا الإفطارَ وأَخَّرُوا السُحُورَ) رواه أحمد؛ لأنه أقرب للتقوّي على العبادة، هذا ما لم يخش طلوع الفجر، فإن تردد في بقاء الليل فالأفضل ترك السحور لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
يكفي أن الله تعالى أنزل فيها سورة كاملة وأنزل فيها القرآن الكريم، قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نعتكف في العشر الأواخر من رمضان طلباً لليلة القدر، ومن عبد الله تعالى فيها وأحياها كان له أجر عبادة ألف شهر، ليس فيها ليلة قدر.
الصوم ركن من أركان الإسلام، وقربة من أعظم القربات إلى رب العالمين.
وقد فرض الله على المسلمين صوم شهر رمضان، وذكر ذلك في القرآن ،
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]،
وأجر الصيام مختصٌ به سبحانه وتعالى فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال:( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) متفق عليه.
وتعريف الصوم لغة : مطلق الإمساك، قال الله تعالى: (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) [مريم: 26] أي إمساكاً وسكوتاً عن الكلام.
وتعريفه اصطلاحاً: إمساك المسلم البالغ العاقل عن جميع المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، مقروناً بالنية من الليل، بشرط الخلو من الموانع الشرعية كالحيض والنفاس ونحوه.
سب الناس وغشهم حرام، ينتقص من أجر الصائم،وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من سب الناس وغشهم، قال صلى الله عليه وسلم: (من غش فليس منا) رواه الترمذي، أما صيامه فصحيح.
الحائض إذا اشتغلت بذكر الله تعالى والدعاء إليه سبحانه وتعالى والتضرع فقد أحيت ليلة القدر، وكذا لو استمعت إلى القرآن من المذياع أو التلفاز.
إذا أراد الصبي المميز أن يصوم فعليه أن ينوي لأن النية من شروط الصيام وإن لم تكن واجبة عليه.
المبالغة في المضمضة والاستنشاق، وذوق الطعام، وكل ما قد يؤدي إلى إفساد الصوم. وكذلك اللغو والكلام الذي لا فائدة فيه، ويتأكد عليه ترك الكذب والغيبة والنميمة.
الحكمة من ذلك أن يجتهد المسلم في طلبها بإحياء كل ليالي رمضان، أو إحياء العشر الأواخر منه فينال ثواب إحياء ليلة القدر، وثواب إحياء ليالٍ أخرى معها.
لا يجوز للمرأة الحائض أو النفساء الصوم، ولو صامت حياءً فإنها تأثم بذلك؛ لأن صيامها لا ينعقدُ، ويجبُ عليها أن تقطعَ إمساكها ولو بشربةِ ماءٍ سراً إذا كانت تستحي من أهلها.
1- الصيام الفرض والواجب: ويُنقسم إلى قسمَين؛ فإمّا أن يكون فرضاً على جميع المكلفين؛ كصيام شهر رمضان،
وإمّا أن يكون صياماً واجباً، بسببٍ من المكلّف؛ كصيام الكفّارات والنُّذور،
ومن أمثلة صيام الكفّارات: كفارة اليَمين، وكفّارة القَتْل الخطأ، وكفّارة الظِّهار، وكفّارة الجِماع في نهار رمضان، وفدية الأذى للمُحرم، وفِدية لِمَن لم يجد الهَدْي، وفِدية جزاء قتل الصيد حال الإحرام.
2- الصيام المستحبّ: وهو صيام التطوّع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَن صامَ يوماً في سبيلِ اللَّهِ ، عزَّ وجلَّ باعدَ اللَّهُ وجهَهُ من جَهَنَّمَ ، سبعينَ عاماً) البخاري
ومن الصيام المستحبّ: صيام ستة أيّامٍ من شوّال وصيام أوّل ثمانية أيّامٍ من شهر ذي الحِجّة بالإضافة إلى يوم عرفة لغير الحاجّ والتاسع والعاشر من شهر مُحرّم، والشهر بعمومه، ويومي الاثنين والخميس، وثلاثة أيّامٍ من كلّ شهرٍ، وصيام يومٍ وإفطار يومٍ آخرٍ.
3- الصيام المكروه: ويُكره الصيام في عدّة أيّامٍ وأحوالٍ؛ منها: صيام الدَّهر؛ أي مُواصلة الصيام كلّ يومٍ دون انقطاعٍ، باستثناء الأيّام المنهيّ عنها، وكذلك يُكره صوم الوصال؛ أي صيام يوميَن متتاليَين، دون الفِطْر بينهما، كما يُكره صيام يوم عرفة للحاجّ، وصيام يوم الجمعة منفرّداً، أو السبت منفرداً، وتخصيص شهر رجب بالصيام.
4- الصيام المحرّم: إذ يُحرّم صيام يومي العيديَن، وأيّام التشريق؛ وهي: الحادي والثاني والثالث عشر، من شهر ذي الحِجّة، وكذلك يُحرّم صيام يوم الشكّ؛ وهو اليوم الثلاثون من شهر شعبان.
أركان الصوم اثنان هما:
النية، والامتناع عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
من مات قبل تمكنه من القضاء كمن استمر عذره حتى مات فلا قضاء ولا فدية ولا إثم عليه، وإن مات بعد التمكن وجب تدارك ما فاته، وذلك بأن يخرج من تركته عن كل يوم مد طعام لحديث: (من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه مكان كل يوم مسكيناً) رواه الترمذي.
ويجوز لوليه أن يصوم عنه لقوله صلى الله عليه وسلم: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه) رواه الشيخان. وفي رواية: (إن شاء)، فعلم من ذلك أن الإطعام عنه جائز والصيام جائز.
في ليلة القدر يستحب للمسلم أن يقول ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله تعالى عنها: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).
قيل: من علاماتها السكينة في ليلتها، وتشرق الشمس بيضاء في صبيحتها دون شعاع. ولا ينبغي التشاغل عن الأهم بالمهم، وقد أخفاها الله تعالى عنا لنجتهد في تحصيلها؛ فنحيي عدة ليال لنحصل على أجرها.
هذا حَرَمَ نفسه ثوابًا عظيمًا، فإنَّ أداء الفرائض أحب إلى الله تعالى من عمل النوافل، وصلاة الفجر فريضة، وأداؤها مع الجماعة يعدل قيام ليلة كاملة، فكيف يتركها بسبب الحرص على النوافل.
ليلة القدر في رمضان قطعاً، وهي في العشر الأواخر أرجى، وفي الأوتار منها أرجى، ولذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحياء العشر الأواخر من رمضان، وكان هو صلى الله عليه وسلم يحييها، والناس يجتهدون في ليلة السابع والعشرين من رمضان، ولهم ثواب على كل حال، سواء وافقوا ليلة القدر أم لا، ففي إحياء أي ليلة من رمضان ثواب عظيم.
على المسلم أن يحرص على الفرائض كلها وأهمها بعد الشهادتين الصلاة، ومن تركها استخفافا بحقها فهو كافر لا يقبل صيامه، وإن تركها كسلاً فهو مسلم وصيامه صحيح ولكنه ارتكب إثماً عظيماً بتركه الصلاة.
صوم شهر رمضان فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل مطيقاً للصوم،
وقد يكون الصوم مستحباً كصوم النافلة المطلقة وكصيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، ويوم عرفة لغير الحاج، وعاشوراء،
وقد يكون محرماً كصيام العيدين ويوم الشك،
ومنه ما يكون مكروهاً كإفراد يوم الجمعة ويوم السبت بالصيام، وصوم يوم عرفة للحاج.
الحقن الشرجية أو التحاميل في أحد السبيلين من المفطرات؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: (إنّما الفطر ممّا دخل وليس ممّا خرج) رواه البيهقي في " السنن الكبرى "، فتعميمهُ في الداخل يدل على أنّهُ مفطرٌ سواء كان مطعوماً أو غيرَ مطعوم؛ لأن غير المطعوم له صورة الطعام، وينبغي استعمالها قبل الفجر أو بعد الإفطار، أما إذا احتاج إليها استعملها ويبقى ممسكا ويقضي ذلك اليوم.
إذا ترتب على الجروح دخول شيء - من دم أو آلة - إلى الجوف فقد فسد الصوم، أما الجروح والنزيف الخارجي فلا يفسده؛ إذ الجروح والنزيف في نهار رمضان لا يفسدان الصوم إلا إذا ترتب عليها دخول شئ إلى الجوف.
إذا وصل ماء المضمضة إلى الجوف بلا تعدٍّ من الصائم ولا مبالغة منه في المضمضة فصومه صحيح، وأما إن تعدى أو بالغ فوصل الماء إلى جوفه فإن صومه يبطل؛ لأن المبالغة منهي عنها للصائم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً) رواه الأربعة، والمراد بالتعدي أن يتمضمض أكثر من ثلاث مرات، والمبالغة تكون بالغرغرة أو سحب الماء إلى أعلى الخياشيم.
من دميت لثته وهو صائم عليه أن يبصق حتى يصفو ريقه، أي: حتى ينقطع الدم، ثم يتمضمض ليطهر فمه، وإن دخل جوفه شيء من الدم بغير قصد فلا شيء عليه.
النية في العبادات ركن فلا بد منها ولا تصح العبادة بدونها، ومحلها القلب والنطق باللسان مستحب لتذكير اللسان القلب، ومعناها أن يكون عازماً على ترك المفطرات في نهار اليوم القادم بقصد العبادة طاعةً لله تعالى،
وهذا المعنى يحصل بأي فعل او قول يشير الى انه سيصوم الغد كتناول السحور مثلا .
وقتُها مِن بعد غروب الشمس إلى ما قبل طلوع الفجر.
تُحيَى ليلة القدر بجميع أنواع القرب والعبادات والطاعات: كالصلاة المفروضة والمسنونة والنوافل، وتلاوة القرآن الكريم، والإكثار من ذكر الله تعالى، والصدقة، والاعتكاف، والدعوة إلى الله تعالى، ويسن الإكثار من الدعاء والتضرع إليه تعالى.
التصوير الشعاعي بحدّ ذاته لا يفطر، لكن إذا أخذَ دواءً أو مادةً لإظهارِ الصورةِ، عن طريق منفذ مفتوح إلى الجوف مثل الفم والشرج فإنه يفطر.
يجب الالتزام برؤية البلد التي أنت فيها.
يجب على من نوى السفر بعد الفجر أن يصبح صائماً، ويشرع بالسفر صائماً قاصداً إتمام صومه، وذلك لوجوب الصيام عليه قبل السفر، فإن لحقته بعد سفره مشقة غير محتملة جاز له الفطر لذلك وعليه القضاء.
لا تعتبر الامتحانات المدرسية والجامعية عذراً يبيح الإفطار؛ لأن الجماهير من الطلاب يقدمون الامتحان مع الصيام من غير مشقة خارجة عن المعتاد، والصيام لا يتعارض مع الاستعداد للامتحان، والمسلم يستعين بطاعة الله على مهام الدنيا والآخرة.
عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فإن خاف شرَّه أنكر عليه بقلبه، لكن لا يجالسه إن استطاع، وحبذا لو استعان بولي الأمر ليمنعه من ذلك.
كثرة النوم في رمضان لا تفسد الصيام، لكنه قد يُفوِّت على نفسه الأجر العظيم من الصلاة وقراءة القرآن وتحصيل الأجور والطاعات.
يجوز تأخير غسل الجنابة إلى ما بعد طلوع الفجر؛ إذ ليس من شروط صحة الصيام الطهارة من الجنابة، لكن عليه أن يغتسل ليصلي صلاة الفجر في وقتها.
صيامُها صحيحٌ؛ لأن الغسل ليس شرطاً لصحة الصوم بل لصحة الصلاة، وتأثم بتأخير صلاة الفجر عن وقتها بلا عذر، ومعلومٌ أنّ صلاةَ الفجر ينتهي وقتها بطلوع الشمس، ومع ذلك يجب عليها الاغتسال وقضاء صلاة الفجر.
من أتم الصيام في بلده ثم سافر إلى بلد آخر فوجدهم صائمين وافقهم في صوم آخر الشهر، وإن أتم ثلاثين يوماً فيمسك معهم وإن كان معّيداً؛ لأنه صار منهم، ولو سافر صائم إلى بلد فوجدهم معيّدين مفطرين فإنه يوافقهم؛ لأنه صار منهم ولا قضاء عليه، إلا إن صام ثمانية وعشرين يوماً فيقضي يوماً.
يكره ذوق الطعام أثناء الصيام، ويبطل الصوم إن وصل شيء من الطعام إلى الجوف.
الفدية تجب على من لا يستطيع الصوم لا في الحال ولا في المستقبل مثل: الشيخ الهرم، والمرأة المسنة، والمريض مرضاً لا يرجى برؤه، وتجب الفدية في تركة من مات وفي ذمته صوم واجب، وتجب على المرأة الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفا على الجنين أو الولد، وتجب كذلك على من أخر قضاء رمضان حتى دخل رمضان القابل إذا كان تأخيره بلا عذر شرعي.
لا يفطر الصائم بما وصل إلى جوفه رغماً عنه مثل الذباب وغبار الطريق وغربلة الدقيق.
إذا طهرت المرأة بعد الفجر ولو بوقتٍ قليلٍ أمسكت بقيّة ذلك اليوم، ثم تقضيه بعد رمضان، ولها أجر الإمساك وأجر القضاء؛ لأنها كانت حائضاً في جزء من النهار.
من عجز منهم عن الصوم مطلقاً أفطر، وعليه الفدية لقوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين) [البقرة: 184]، ولا قضاء عليه.
وأما من كان يستطيع الصيام في بعض أيام الشهر دون الأخرى فيصوم ما يستطيع منها ويقضي بعد رمضان الأيام التي أفطرها متى استطاع ذلك، ولا فدية عليه، والمريض الذي يشق عليه الصيام في أيام الصيف الطويلة الحارة ويستطيع القضاء في أيام الشتاء القصيرة يفطر، وعليه القضاء عند التمكن ولا فدية عليه.
سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود عن سبب صومهم ليوم عاشوراء
فقالوا هو يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومه فصامه موسى شكراً لله
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا احق بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه
ورد في الحديث [عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ] (صحيح مسلم/ 1148)
إن كان الإفطار بعذر جاز تقديم صيام الست من شوال على قضاء رمضان؛ لأنّ الإفطار إذا كان بعذر كان القضاء على التراخي في شوال وغيره، وصيام الست لا يكون إلا في شوال. وإن كان الإفطار بلا عذر وجبت المبادرة إلى القضاء فوراً بعد العيد وقبل صيام الست من شوال، لكن لو صام الست جاز، ووجب عليه قضاء ما فاته من الصيام بعد ذلك.
صيام الستة من شوال سنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) رواه مسلم؛ لأن صيام شهر رمضان ثوابه ثواب صيام عشرة أشهر، والستة أيام بستين يوماً فهذا تمام العام.
من رأى صائماً في رمضان يفطر ناسياً ينبغي أن ينبهه؛ لأن الناسيَ وإن كان غيرَ آثم وغير مفطر، لكن صورة ما يفعله صورة المنكَر، فنُذَكِّرُه بلطف ليكف عن ذلك.
من أغمي عليه إذا كان قد نوى الصيام من الليل ثم أغمي عليه في النهار ثم أفاق قبل الغروب ولو بلحظة فصيامهُ صحيح، وأما إن استمر الإغماء طوال النهار من الفجر إلى الغروب؛ لم يحسب له صيام ذلك اليوم، وعليه القضاء.
قضاء الفريضة واجب ولابد فيه من نية القضاء، فإذا قضى ما فاته من رمضان في الأيام البيض فيجب أن ينوي القضاء، ويحصل له ثواب الصيام في أيام البيض إن نواها أيضا إن شاء الله تعالى فيكون كمن دخل المسجد وصلى فريضة حصل له تبعاً لذلك فضيلة تحية المسجد إذا نواهما معا، هذا إن كان قد أفطر بعذر شرعي أما من أفطر بلا عذر فهذا تجب عليه المبادرة إلى القضاء ولا ينتظر الأيام البيض.
من ابتلي بمرض لا يرجى برؤه ولم يصم فعليه إطعام مسكين، قال الله تعالى: (وعلى الذين يطيقونهُ فديةٌ طعامُ مسكين) البقرة/ 184.
من جاءتها الدورة وهي صائمة بطل صومها وعليها قضاؤه بعد رمضان؛ لأن الله تعالى خفف عن النساء في هذا الظرف، وللمرأة الأجر على ترك الصيام في هذه الحال؛ لأنها تتركه امتثالاً لأمر الله تعالى.
يحرم صنع الطعام للمفطر بغير عذر في رمضان؛ لأن ذلك إعانة على المعصية والإعانة على المعصية معصية، قال الله تعالى: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) المائدة/2.
يجوز للصائم أن يبتلع ريقه؛ لأن في الاحتراز عنه مشقة، وتنطع في الدين، وقد نهينا عن التنطع، ورفع الله عنا المشقة والحرج.
إنَ مجرد خلع الضرس في نهار رمضان لا يفسد الصيام، لكن لو دخل إلى الجوف شيءٌ من الماء أو الدم، فسد الصوم، وعلى من فسد صومه بذلك الإمساك بقية يومه لحرمة الشهر، وعليه قضاء ذلك اليوم، وحبذا لو استطاع أن يؤخر عملية الخلع إلى الليل أو إلى ما بعد رمضان.
إذا أخذت المرأة دواءً فلم تر دم الحيض فصامت فصيامها صحيح، لكن لا تُنصح بذلك إذ لا ضرورة له، وإن كان الدواء يضر بها - ولو احتمالاً - فيحرم عليها تناوله.
إذا أصبح المريض صائماً ثم شفي خلال النهار وهو صائم وجب عليه إتمام صيامه، وإذا أصبح المسافر صائماً ثم أقام خلال النهار وهو صائم وجب عليه أن يتم صيامه، ويحرم عليهما الفطر؛ لأن الرخصة تزول بزوال سببها.
الاحتلام في نهار رمضان لا يبطل الصيام، لكن عليه الاغتسال كي لا تفوتهُ الصلاة.
يسن في الصيام تأخير السحور ما لم يخش طلوع الفجر، وتعجيل الفطر بعد التأكد من غروب الشمس، والاعتكاف خاصة في العشر الأواخر، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وترك اللغو من الكلام، ويسن الجود والسخاء، وصيانة النفس عن الشهوات والمحرمات، والاغتسال من الجنابة قبل الفجر.
إذا طهرت المرأة قبل أذان الفجر وجب عليها الصيام؛ لزوال المانع الذي يمنعُها من الصوم. والقاعدة الشرعية تقول: إذا زال المانع عاد الممنوع. وعندئذ تنوي الصيام قبل الفجر ثم تغتسل للصلاة سواء قبل الفجر أو بعده.
من أكل أو شرب ظاناً بقاء الليل ثم تبين طلوع الفجر يجب عليه إمساك بقية اليوم احتراماً للشهر الكريم، ويجب عليه قضاء ذلك اليوم بعد رمضان.
من الأسباب المفطرات تعمّد القيء؛ فمن تقيأ عمداً أفطر، وإن غلبه القيءُ لم يُفطر إن لم يرجع شيء من القيء إلى الجوف، وإلا فيفطر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض) رواه البخاري.
قطرة الأنف والأذن تبطلان الصوم؛ لأن الأنف والأذن منفذان مفتوحان إلى الجوف.
من صام في بلده ثم انتقل إلى بلد عيّد أهله يعيِّدَ معهم، فإن كان مجموع ما صام تسعة وعشرين فلا شيء عليه، وإن كان مجموع ما صام ثمانية وعشرين وجب عليه قضاء يوم؛ لأن الشهر لا يكون ثمانية وعشرين.
شرط إباحة الفطر للمسافر أن يكون سفرهُ طويلاً مباحاً، والسفرُ الطويل ما كان (81 كم) فأكثر، ويشترط أن يشرع بالسفر ويجاوز عمران بلده قبل طلوع الفجر، فمن كان سفره كذلك فله أن يفطر وعليه القضاء،
وهنالك شرطٌ آخر وهو أن لا ينوي إقامة أربعة أيام ٍفأكثر خلال سفره في مكان واحد، فإن نوى الإقامة في مكان واحد أربعة أيام فأكثر صار مقيماً في ذلك المكان، فيجب عليه الصوم، وما أفطره المسافر يجب عليه قضاؤه بعد رمضان، وقبل أن يدخل رمضان اللاحق.
من ارتد وهو صائم أفطر، ومن سب الدين فقد ارتد والعياذ بالله، فليرجع إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين، ويستغفر الله، وليحذر ذلك، ويبقى ممسكًا عن المفطرات ويقضي ذلك اليوم.
يؤمر وهو ابن سبع سنين قياساً على الصلاة، ويُرغَّب في ذلك ولا يجبر.
صلاة التراويح هي صلاة القيام التي تؤدى في شهر رمضان، وسميت بهذا الاسم لأن المسلمين كانوا يطيلون القيام فيها ويجلسون للاستراحة بين كل أربع ركعات.
تكره السباحة للصائم؛ لأنه يخشى دخول الماء إلى الجوف عن طريق الأنف أو الأذن أو الفم، وعندها يفطر، ورمضان شهر التسبيح وليس السباحة.
لا يجوز لمن يعمل بالأعمال الشاقة كخباز وعامل باطون الفطر ابتداءً، وعلى كل منهم أن ينوي الصوم من الليل ويشرع فيه، فإن وصل بعد ذلك إلى حد يشق معه الصوم أفطر وقضى في وقت آخر.
هو المرض الذي يخشى أن يهلك صاحبه لو صام، أو تحصل له مشقة شديدة لا تحتمل عادة.
لا يجب الصوم على الصبي حتى يبلغ إما بالعلامات المعروفة، كالاحتلام للذكر والأنثى والحيض للأنثى، أو ببلوغه خمسة عشر عاماً .
يجب الصيام على الحامل والمرضع، لكن إن لحقهما ضرر أو مشقة غير معتادة أفطرتا وعليهما القضاء،
الدم النازل من الأنف في نهار رمضان لا يؤثر على صحة الصوم؛ إلا إذا وصل إلى جوف الصائم منه شيء أو تعمد تركه فابتلعه، فيفسد صومه ويمسك يومه لحرمة الشهر، وعليه قضاء ذلك اليوم بعد رمضان.
استعمال الدهون المرطب للبشرة لا يفطر؛ لأنه لا يدخل إلى الجوف، وما يصل منه إلى ما تحت البشرة يصل من منفذ غير مفتوح وهي المسامات.
لا يفطر من جمع ريقه ثم ابتلعه، لكن هذا عبث لا معنى له.
ينتظر حتى ييسر الله له
فإن وافاه الأجل ولم يمكنه بذل الفدية فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها
لا يصح دفع المرأة زكاتها لابنتها المتزوجة. بل تدفعها لزوج ابنته لأنه المنفق والمسؤول عن نفقة زوجته
إذا كان إفطارها لعذر فإن القضاء يكون على التراخي، ومن ثم فإنه يجوز لها صيام ست من شوال وإن عليها قضاء أيام من رمضان على أن لا تتأخر إلى رمضان القادم
أما من أفطر بغير عذر فإن عليه أن يبادر إلى قضاء ما فاته، ولا يحق له أن يتنفل حتى يقضي ما عليه ويجب القضاء عندئذ على الفور لا على التراخي
لا يجب على من اعتاد صيام الستة من شوال أن يصومها في كل عام، لكن من اعتاد فعل الخير لا ينبغي أن يتركه ما دام مستطيعاً.
قطرة العين لا تُبطل الصيام وإن أحسَ بطعمها في حلقه؛ لأن العين ليست منفذاً مفتوحاً إلى الجوف.
سحب الدم من الصائم غير مفطر لأنه يشبه الحجامة، وقد احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم، ثم إن سحب الدم مما خرج وليس مما دخل، ولا يفطر ما خرج، لقول ابن عباس رضي الله عنهما: (إنّما الفطر ممّا دخل وليس ممّا خرج)، ولكن يكره ذلك للصائم إن لم يكن له حاجة، لأنه قد يضعف الصائم عن الصيام فيفطر.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بخاخ الربو مادة دوائية توصف لمرضى الربو وقد اختلف في حكمها كونها من مفسدات الصوم او لا
فمن جعلها من المفسدات لأنها مادة تدخل الجوف عبر الفم اوجب القضاء او الفدية عند الاضطرار الى استعمالها
ومن اجاز استعمالها كونها مادة تمتص في الفم والقصبات الهوائية وتتبخر فلا تصل إلى المعدة فليس على المريض حرج في استعمالها
وبالتالي من ابتلي بهذا المرض وكان قادراً على الصيام فلا ينبغي له ان يفطر في رمضان فقط لانه سيستعمل البخاخ
وكونه مضطر عليه ان يقلد من اجاز استعمال البخاخ عند الصوم على اعتباره ليس من المفسدات فياخذه عند الحاجة وحسب وصفة الطبيب وليس عليه قضاء ولا فدية
والاضطرار حسب الحاجة وشدة المرض وتقرير الطبيب
فكما لا يجوز التساهل في اخذ علاج ما كذلك لا يجوز للمريض ان يتعنت ويترك العلاج فيلحق الضرر ببدنه وهناك من العلماء من اجاز له اخذ ذلك العلاج
اللهم بمحض فضلك اجعلنا من المقبولين
يجب على من استعمل السواك وهو صائم أن يحرص على أن يكون السواك جافاً، فإن كان مبللاً بللاً يسيراً لا ينعصر منه شيء فلا يضر استعماله للصائم.
يسن الاعتكاف في رمضان، وفي العشر الأواخر منه آكد رجاء موافقة ليلة القدر.
من أكل أو شرب ظاناً غروب الشمس ثم تبين له أن الشمس لم تغرب بعد بطل صومه وعليه القضاء، ولا يجوز الفطر قبل التحقق من غروب الشمس إما بمشاهدتها أو بالاجتهاد أو بإخبار من يثق بدينه.
إجراء عمليات التنظير في نهار رمضان -سواء عن طريق الفم أو الأنف أو القبل أو الدبر- يفسد الصيام، وعلى من أجريت له أن يمسك بقية اليوم لحرمة الشهر الفضيل، ويقضي ذلك اليوم بعد رمضان.
يُكره استعمال معجون الأسنان في نهار رمضان لا يُفطر إذا تأكد أنه لم يصل إلى الجوف شيء منه، ولكنه مكروه وحبذا لو استعمله الصائم قبل الإمساك أو بعد الإفطار حتى لا يعرض صيامه للخطر.
لا يجوز صرف فدية اليوم الواحد إلى شخصين؛ لأنه لا يعد إطعاماً كاملاً لأي منهما. فلابد ان يتحقق إطعام مسكين
يجوز صرف أمداد من الفدية إلى شخص واحد؛ لأن كل يوم عبادة مستقلة.
إطعام المسكين عند الشافعية والمالكية والحنابلة مد من غالب قوت البلد كالقمح او الرز او التمر والمد يساوي ستمائة غرام
وعند الحنفية نصف صاع من بر أو صاع من تمر أو شعير أو قيمة ذلك والصاع عند الحنفية يساوي ثلاثة كيلوغرام وربع
على المرأة أن تستأذن زوجَها في صوم القضاء ما دام وقت القضاء واسعاً، أمّا إن ضاقَ وقت القضاء، كأن بقيَ من شعبانَ ما يكفي للقضاء فقط فلا تستأذنه، بل تصوم؛ لأن أمر الله تعالى مقدم على رضا الزوج.
الدخان من المفطرات؛ لأن ذرات الدخان تدخل عمداً إلى الرئة وهي من الجوف.
لا يصح اعتكاف المرأة في بيتها لأنه ليس بمسجد.
الصوم ركن من أركان الإسلام، ولا يكمل إسلام المسلم بتركه لفريضة الصيام وهو قادر عليها.
المريض الذي يشق عليه الصيام يجوز له أن يفطر سواء أصبح صائماً أم غير صائم، وأما المسافر فإن أصبح مقيماً وسافر بعد الفجر فيجب عليه أن يصوم ما لم تدركه مشقة بالغة يفطر بسببها، وأما إن أصبح مسافراً بأن طلع الفجر عليه بعد أن غادر بنيان بلده فهذا له أن يفطر، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح.
يشترط لصحة الاعتكاف أن يكون في المسجد، فلا يصح الاعتكاف في البيت ونحوه.
الحقن العلاجية الجلدية والعضلية لا تُعتبر من المفطرات؛ لأنها لم تدخل إلى الجوف من منفذ مفتوح، أما الحقن الوريدية المغذية فإنها تفطر؛ لأنها مثل الطعام والشراب من حيث المعنى.
التطيب للصائم لا يفطر، لكن تركه أولى؛ لأن الصيام تقشف وهذا ترفه.
إذا نزل الدواء إلى جوفه أفطر، وإذا لم ينزل لم يفطر، لذا ينبغي الاحتراز عنه في نهار رمضان.
الاعتكاف هو اللبث في المسجد بنية الاعتكاف، ويحصل بالإقامة في المسجد زمناً يسمى عكوفاً أو اعتكافاً، ويسن لداخل المسجد أن ينوي الاعتكاف ما دام فيه.
يحكم بدخول شهر رمضان بإكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً، أو رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شعبان، ويسن تحري الهلال، ويجب العمل بما أعلنت عنه الجهات الرسمية التي وكل إليها هذا الأمر.
لا يشترط في المسجد الذي يعتكف فيه أن تقام فيه الجمعة إلا إذا نذر اعتكافاً متتابعاً تتخلله الجمعة، فيشترط أن يكون اعتكافه في مسجد تقام فيه الجمعة حتى لا يقطع تتابعه بالخروج لصلاة الجمعة.
لا بأس في الاستياك للصائم قبل الزوال، ويكره بعده عند الشافعية محافظة على أثر الصيام في الفم فإنه أطيب عند الله من ريح المسك كما جاء في الحديث الصحيح.
يجب إعطاء الكفارة للفقراء والمساكين الذين لا تجب نفقتهم على من وجبت عليه الكفارة، فلو أطعمها لعياله لا تعد كفارة، ولا تبرأ ذمته.