الرسائل مُلك القرآن
قطرة نورية من كليات رسائل النورسي
وأعلن هذا ايضاً إعلاناً صريحاً قاطعاً:
ان رسائل النور مُلك القرآن العظيم، فأنّى لي الجرأة ان ادّعي تملكها! لذا لا تسري أخطائي وتقصيراتي فيها قطعاً، فأنا لست الاّ خادماً مذنباً لذلك النور الباهر،ودلالاً داعياً في متجر المجوهرات والألماس. فأحوالي المضطربة لا تؤثر فيها ولا تمسها أصلاً.
وفي الحقيقة ان الدرس الذي لقنتنا إياه رسائل النور هو التمسك بحقيقة الإخلاص، وترك الأنانية، ومعرفة النفس انها مقصرة دائماً، والحذر الشديد من الإعجاب بالنفس. فنحن لا نظهر انفسنا بل نظهر الشخصية المعنوية لرسائل النور ونبينها.
نحن نشكر من يرى نقائصنا ويريها لنا - بشرط ان تكون حقيقية- ونقول له: ليرضَ الله عنك. إذ كما نشكر من إذا وجد عقرباً في عنقنا ويرميها عنا قبل ان تؤذينا ونقدم له اجزل الشكر والامتنان، كذلك نقبل ونرضى بتبصيرنا نقائصنا وتقصيراتنا ونظل في شكر وامتنان لمن نبهنا إليها، بشرط عدم تدخل الأغراض الشخصية والعناد وعدم جعله وسيلة لمعاونة أهل الضلالة والبدع.(*)
________________
(*) كليات رسائل النور- الملاحق - أميرداغ 1/250