الاقتصاد شكر معنوي والاسراف استخفاف بالنعمة

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الاعراف:31)

قطرة نورية من كليات رسائل النورسي

الاقتصاد شكر معنوي والاسراف استخفاف بالنعمة.

ان الخالق الرحيم سبحانه يطلب من البشرية شكراً وحمداً إزاء ما اغدق عليها من النعم والآلاء، الاّ ان الاسراف منافٍ للشكر واستخفاف خاسر وخيم تجاه النعمة، بينما الاقتصاد توقيرٌ مربح ازاء النعمة.

اجل! إن الاقتصاد كما هو شكر معنوي، فهو توقير للرحمة الإلهية الكامنة في النعم والاحسان.. وهو سبب حاسم للبركة و الاستكثار.. وهو مدار صحة الجسد كالحِمية.. وهو سبيل الى العزة بالابتعاد عن ذلّ الاستجداء المعنوي.. وهو وسيلة قوية لإحساس ما في النعم والآلاء من لذة.. وهو سبب متين لتذوق اللذائذ المخبأة في ثنايا نعمٍ تبدو غير لذيذة.. ولكون الاسراف يخالف الحِكَم المذكورة آنفاً باتت عواقبه وخيمة.*

 

_______________________

(*) اللمعة التاسعة عشرة - ص: 212

 

قرئت 16 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد