لاَحَولَ ولاَقُوّةَ الاّ بالله
قطرة نورية من كليات رسائل النورسي
"لاَحَولَ ولاَقُوّةَ الاّ بالله" ينظر الى مراتب اطوار الانسان وادوار وجوده
اعلم!ان "لاَحَولَ ولاَقُوّةَ الاّ بالله" ينظر الى مراتب اطوار الانسان وادوار وجوده من الذرات الى الوجود الحي، معدناً جامداً، ونباتاً نامياً، وحيواناً حساسا، وانساناً مؤمناً، ففي كل مقام من تلك المنازل، ولكل لطيفة من لطائفه آلامٌ وآمال:
فلاحول عن العدم ولا قوةَ على الوجود الاّ بالله..
لاحول عن الزوال ولا قوةَ على البقاء الاّ بالله..
لاحول عن المضار ولا قوةَ على المنافع الاّ بالله..
لاحول عن المصائب ولا قوةَ على المطالب الاّ بالله..
لاحول عن المعاصي ولا قوةَ على الطاعات الاّ بالله..
لاحول عن النقم ولا قوةَ على النعم الاّ بالله..
لاحول عن المساوئ ولا قوةَ على المحاسن الاّ بالله..
لاحول عن الآلام ولا قوةَ على الآمال الاّ بالله..
لاحول عن الظلمات الهائلة ولا قوة على الانوار المتلألئة الاّ بالله العلي العظيم.(*)
_____________________
(*) المثنوي العربي النوري - ص: 247