ﺇﻳﻤﺎﻥٌ ﺑـلا ﺇﺳـلاﻡ

السؤال:
ﺃﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻳﻤﺎﻥٌ ﺑـلا ﺇﺳـلاﻡ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ؟

ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:
 ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍلإﺳـلاﻡ ﺑـلا ﺇﻳﻤﺎﻥ لا ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐَ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ، ﻛﺬﻟﻚ ﺍلإﻳﻤﺎﻥ ﺑـلا ﺇﺳـلاﻡ لا ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ.

ﻓﻠﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﻤﻨﺔ، ﺃﻥ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ «ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭ» ﻗﺪ ﺑﻴّﻨﺖ ﺛﻤﺮﺍﺕِ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍلإﺳـلاﻣﻲ ﻭﺣﻘﺎﺋﻖَ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻬﻤﺎ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﺷﺎﻓﻴﺎً ﻭﺍﻓﻴﺎً -ﺑﻔﻴﺾ ﺍلإﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ- ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ لا ﺩﻳﻦ ﻟﻪ لا ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮَ ﻣﻮﺍﻝٍ ﻟﻬﺎ.
ﻭﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺩلاﺋﻞَ ﺍلإﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍلإﺳـلاﻡ ﻭﺑﺮﺍﻫﻴﻨَﻬﻤﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻗﻮﻳﺔً ﺭﺍﺳﺨﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻏﻴﺮُ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺼﺪّﻕ ﺑﻬﺎ لا ﻣﺤﺎﻟﺔ، ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍلإﺳـلاﻡ.
ﻧﻌﻢ، ﺇﻥ «ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ» ﻗﺪ ﻭﺿّﺤﺖ ﺛﻤﺎﺭ ﺍلإﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍلإﺳـلاﻡ ﺗﻮﺿﻴﺤﺎً ﺟﻤﻴـلا ﺣﻠﻮﺍً، ﻛﺠﻤﺎﻝ ﺛﻤﺎﺭ ﻃﻮﺑﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻟﺬﺗﻬﺎ، ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﻧﺘﺎﺋﺠَﻬﻤﺎ ﺍﻟﻴﺎﻧﻌﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻛﺄﻃﺎﻳﺐ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﺍﺭﻳﻦ، ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻤﻨﺢ ﻛﻞَّ ﻣﻦ ﺭﺁﻫﺎ ﻭﺍﻃَّﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﺮﻓﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭَ ﺍﻟﻮلاﺀ ﻭﺍلاﻧﺤﻴﺎﺯ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ. ﺑﻞ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦَ ﺍلإﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍلإﺳـلاﻡ ﻗﻮﻳﺔً ﺭﺍﺳﺨﺔ ﺭﺳﻮﺥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺬﺭﺍﺕ، ﻓﻴﻌﻄﻲ ﻣﻦ ﺍلإﺫﻋﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﺥ ﻣﺎ لا ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍلإﻳﻤﺎﻥ. ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻨﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﻗﺮﺃ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﺩ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪ، ﻭﺃﻗﻮﻝ: «ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻧﺤﻴﺎ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻧﻤﻮﺕ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻧُﺒﻌﺚ ﻏﺪﺍً» ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍلاﻟﺘﺰﺍﻡ، ﺑﺤﻴﺚ لا ﺃﺿﺤﻲ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻮ ﺃُﻋﻄﻴﺖُ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ. لأﻥ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻟﻴﻢ ﻋﻠﻲّ ﺃﻟﻤﺎً لا ﻳﻄﺎﻕ. ﺑﻞ ﺗﺮﺿﺦ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﺘﻌﻄﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ -ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻲ- ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻴﺔ. ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ: «ﻭﺁﻣﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﺃﺭﺳﻠﺖَ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ، ﻭﺁﻣﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﺃﻧـﺰﻟﺖَ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ، ﻭﺻﺪّﻗﻨﺎ» ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﺇﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ لا ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻟﻬﺎ، ﻭﺃَﻋُﺪُّ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺃﻳﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍلإﻳﻤﺎﻥ ﻣﺤﺎلا ﻋﻘﻠﻴﺎً، ﻭﺃﺭﻯ ﺃﻫﻞَ ﺍﻟﻀـلاﻝ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺒـلاﻫﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ.
ﺑﻠّﻎ ﺳـلاﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻣﻊ ﻭﺍﻓﺮ ﺍلاﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﺭﺝُ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻲ، ﻭﻟﻜﻮﻧﻚ ﺃﺧﻲ ﻓﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺣُﻜﻢ ﻭﺍﻟﺪﻱّ ﺃﻳﻀﺎً. ﺑﻠّﻎ ﺳـلاﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﻗﺮﻳﺘﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً. ﻭلاﺳﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟـ«ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ» ﻣﻨﻚ.

 

 

قرئت 6 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد