القدر الاضطراري والقدر الاختياري
ماهو القدر الاضطراري وما هو القدر الاختياري؟
أضافه في خميس, 17/10/2024 - 15:33
الأخ / الأخت العزيز,
القدر ينقسم إلى قسمين: القدر الاضطراري والقدر الاختياري.
القدر الاضطراري: هو ما قدره الله للإنسان من الأمور التي لا تتعلق بإرادة الإنسان. مثل تحديد من سيكون والده، وفي أي عصر سيولد، وما إذا كان ذكرًا أم أنثى. وغير ذلك من الاقدار الاضطرارية، فلا جدوة من طرح الكثير من الأسئلة حول هذا القسم من القدر، لأن هذه الأسئلة لن تنتهي. فإذا سأل شخص لماذا ولد في القرن الواحد والعشرين، فسوف يطرح نفس السؤال حتى لو وُلد في أي عصر آخر.
وعلى العموم الإنسان غير مسؤول عن هذا النوع من القدر، لأنها تحدث خارج إرادته. بل كله خاضع لعلم الله وإرادته.
أما القدر الاختياري: فهو القدر المرتبط بالأفعال التي يقوم بها الانسان بإرادته ورغبته. فالإرادة الجزئية للإنسان هي التي تقرر القيام بهذه الأفعال ، وهذا النوع من القدر هو الذي يُحاسب عليه الإنسان. على سبيل المثال، إذا درس الطالب واجتهد وحقق شروط النجاح، فيكون في قدر الله ايضا ناجحاً. وإذا قصر الطالب ولم يكن اهلا للنجاح، فسيكون في قدر الله راسباً، هذه قاعدة عامة، إذا اجتهد الانسان سينجح وإذا تكاسل سيرسب.
نعم نحن نستخدم إرادتنا الجزئية، لكن الإرادة الكلية هي إرادة الله، الامر بيد الله فلابد ان تتعلق إرادة الله أيضا بنجاحنا أو عدمه. فلا يجوز أن نقول: "لقد اجتهدت، ويجب أن أنجح حتمًا". علينا ان نقوم بواجبنا والتوفيق من الله
على سبيل المثال، نعتني بحديقة المنزل، فإن قصرنا في سقايتها قد نكون سبباً في جفافها، وبالتالي نحن المسؤولون. أما إذا سقيناها، فقد قمنا بواجبنا، ولكن الامر بيد الله هل ستنمو أو تذبل. فإذا أنبتها الله، سنشكره لأنه أكرمنا بالنتيجة. وإذا لم يحقق لنا ما اردناه، فلن نعترض ونقر ان هناك حكمة ورحمة إلهية خفية منعت حصول ما نريد.
كذلك الأمر بالنسبة للعمل والدراسة: إذا درسنا ونجحنا، نشكر الله، وإذا رسبنا نصبر ونرضى بحكمه.
أسئلة إسلامية