حكم التحدث في موضوع القدر

The Details of the Question

هل يجوز البحث و الحديث حول موضوع القدر والتفكير فيه؟

الجواب

الأخ / الأخت العزيز,

قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث شريف: " لا تكلموا في القدر ، فإنه سر الله، فلا تفشوا الله سره " (كنز العمال، ج 1، ص: 132).

ليس مقصد الحديث الشريف الامتناع عن البحث في مسالة القدر بشكل عام فالقدر ينقسم إلى قسمين:

1. الجزء المتعلق بإرادة الإنسان.

2. الأحداث التي تقع خارج إرادة الإنسان وقوته، والتي لا يمكنه التدخل فيها.

مثال على القسم الثاني: كون الشخص ذكرًا أو أنثى، الزمن الذي ولد فيه، المكان الذي ولد وعاش فيه، مدة حياته، من يكون والديه، كونه معاقًا أو سليمًا، جميلًا أو قبيحًا، غنيًا أو فقيرًا. هذه الأمور وغيرها هي من اختصاص الله وحده.

محاولة فهم سر التقدير الإلهي في هذه الأمور والتساؤل "لماذا فعل الله ذلك بهذا الشكل؟" هو أمر عديم الفائدة للإنسان وقد يؤدي به إلى الهلاك، إذ قد ينتهي به المطاف إلى الاعتراض على القدر الإلهي. هذه الأسرار ستنكشف بجميع تفاصيلها يوم القيامة في يوم العدل.

إذن، الحديث الذي نهانا فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن الحديث عن القدر ويقول فيه " القدر سر الله، فلا تفشوا الله سره " يشير إلى جزء القدر الذي لا يتدخل فيه الإنسان.

أما التفكير في الجزء الأول من القدر الذي يتصل بإرادة الإنسان، فهو أمر محمود ويعتبر عبادة تأملية. وقد بذل علماء العقيدة جهدًا كبيرًا في دراسة هذا الجزء وكتبوا مؤلفات حوله.

أسئلة إسلامية

المؤلف:
أسئلة إسلامية
Subject Categories:
قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد