الباب الأول

 

حياته الأُولى

 

الفصل الأول

 

المولد والنشأة

 

سنة 1877م/1294هـ

هويته الشخصية

«الاسم واللقب: بديع الزمان سعيد..

اسم الوالد: ميرزا.([1])

اسم الوالدة: نورية.([2])

تاريخ الولادة: سنة 1293.([3])

مسقط الرأس: قرية "نُوْرْس" التابعة لناحية "إسباريت" المرتبطة بقضاء "خيزان" من أعمال ولاية "بتليس".

الملة: مسلم.

الشكل: طويل القامة، عسليّ العيون، حنطي اللون.

العلامات الفارقة: بلا.([4])

[وعلاوة على ما سبق سجل في الوثيقة التي أملاها في "دار الحكمة الإسلامية" المعلومات الآتية:]

اسمي: "سعيد"، لقبي: "بديع الزمان" اسم والدي: "ميرزا"

لا أنتسب إلى سلالة معروفة -شافعي المذهب- أحد مواطني الدولة العلية العثمانية.

في مستهل دراستي العلمية درستُ عند أخي عبداللّٰه ما يقارب السنتين في ناحية إسپاريت. ثم انضممت إلى حلقة تدريس الشيخ محمد الجلالي(*) فأكملت الدروس المقررة كلها، وذلك في قصبة "بايزيد" التابعة لولاية "أرضروم". ثم بدأت بتدريس شتى العلوم في مدينة "وان" طوال خمس عشرة سنة.

وعندما أعلنت الحرب الحاضرة -العالمية الأولى- اشتركت فيها بصفة قائد المتطوعين. ووقعتُ أسيراً بيد الروس في "بتليس" ثم هربت من الأسر وعدت إلى إسطنبول. وأصبحت عضواً في دار الحكمة الإسلامية منذ تأسيسها.

فقدتُ إجازتي العلمية التي أخذتها من الشيخ محمد الجلالي في أثناء الأسر.

لي سبعة عشر مؤلفاً باللغة العربية، هي: إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز، تعليقات، قزل إيجاز، الخطبة الشامية.([5])

وبقية المؤلفات باللغة التركية وهي: نقطة، شعاعات، سنوحات، مناظرات، محاكمات، طلوعات، لمعات، رموز، إشارات، خطوات ستة، إيكي مكتب شهادتنامه سي [المحكمة العسكرية العرفية] حقيقت جكردكلري [نوى الحقائق].

أتكلم باللغة التركية والكردية كما أقرأ وأكتب باللغة العربية والفارسية».([6])

 

[1]() وكان والده "الصوفي ميرزا" ورعاً يُضرب به المثل، لم يذق حراماً، ولم يطعم أولاده من غير الحلال. حتى إنه إذا ما عاد بمواشيه من المرعى شد أفواهها لئلا تأكل من مزارع الآخرين.(ش) 54. وقد توفي في العشرينات ودفن في مقبرة قرية "نورس" وشاهد قبره مكتوب عليه "مرزه".

[2]() عندما سئلت والدته: ما طريقتك في تربيـة أولادك حتى حازوا هذا الذكاء النادر؟ أجابت: لم أفارق صلاة التهجد طوال حياتي إلا الأيام المعذورة شرعا. ولم أرضع أولادي إلا على طهر ووضوء. (ب/59).

[3]() حسب التاريخ الرومي الذي كان يستعمل رسمياً في أواخر الدولة العثمانية وتبدأ فيه السنة أول (مارس)، وهذه السنة توافق سنة 1294 هـ و1876-1877م.

 

[4]() من الوثيقة التي أملاها الأستاذ النورسي حين قبوله عضواً في "دار الحكمة الإسلامية" (ش)  198.

[5]() والرسائل الباقية ضمت في المثنوي العربي النوري.

 

[6]() (ش)  204.

Ekranı Genişlet