نسبه :

 

«إن الخبراء في محكمة "دنيزلي" قالوا عن طلاب النور -حسب اعتقاد بعضهم-: إذا ادّعى سعيد النورسي أنه المهدي فإن جميع طلابه يصدّقونه برحابة صدر. وأنا قد قلت لهم في المحكمة: إنني لا أستطيع أن أعدّ نفسي من آل البيت حيث إن الأنساب مختلطة في هذا الزمان بما لا يمكن تمييزها، بينما مهدي آخر الزمان سيكون من آل البيت. رغم أنني بـمثابة ابن معنوي لسيدنا علي كرم اللّٰه وجهه وتلقيت درس الحقيقة منه، وإن معنىً من معاني آل محمد r يشمل طلاب النور الحقيقيين، فأعدّ أنا أيضاً من آل البيت، إلاّ أن هذا الزمان هو زمان الشخص المعنوي، وليس في مسلك النور -بأية جهة كانت- الرغبة في الأنانية وحب الشخصية والتطلع إلى المقامات والحصول على الشرف وذيوع الصيت، وكل ذلك منافٍ لسر الإخلاص تماماً.

فأنا أشكر ربي الجليل بما لا نهاية له من الشكر أنه لم يجعلني أُعجب بنفسي، لذا لا أتطلع إلى مثل هذه المقامات الشخصية التي تفوق حدي بدرجات لا تعد ولا تحصى، بل لو أُعطيت مقامات رفيعة أخروية فإنني أجد نفسي مضطراً إلى التخلي عنها لئلا أخلّ بالإخلاص الذي في النور. هكذا قلت للخبراء وسكتوا...»([2])

 

[1]() ينقل شهود كثيرون أن الأستاذ النورسي كان قد ذكر في مجالسه الخاصة: أن نسبه ينتهي من جهة الأب إلى الإمام الحسن ومن جهة الأم إلى الإمام الحسين رضي اللّٰه عنهما إلا أنه لم يصرح بذلك في رسائله حفاظاً على الإخلاص وتجنبا عن إحراز مقام معنوي في نظر الناس. فمثلاً: "يا أخي إن المنتسب إلى سيدنا علي رضي اللّٰه عنه هو أنا، فما أتاني من شئ إلا من سبيله..". "Son Şahitler 1 ص240".

    ومثلا: "يا أخي صالح إنك سيد -من أهل البيت- حقاّ، ونورية كذلك سيدة، ومرزا أيضا سيد". Son Şahitler 3 ص 201 ". ومثلا: "إنني سيد -من أهل البيت- ولكن احذر أن تذكر هذا لأحد، فوالدتي حسينية، ووالدي حسني". "Son Şahitler 3 ص 238 ".

    وقد حقق الباحثون نجم الدين شاهين أر وعبد القادر بادللي، ومحمد ملا زاهد الملازكردي، نسب الأستاذ النورسي وتوصلوا إلى الآتي: "والده: صوفي ميرزا بن علي بن خضر بن ميرزا خالد بن ميرزا رشان، من عشيرة إسباريت. أما والدته: فهي نورية بنت ملا طاهر من قرية "بلكان" التي تبعد عن قرية "نورس" ثلاث ساعات. وهي من عشيرة خاكيف. والعشيرتان من قبائل الأكراد الهكارية".

[2]() الملاحق، ملحق أميرداغ 1.

Ekranı Genişlet