رسالة الخطأ

  • Notice :Undefined index: field_risale_sayfa_no في include() (السطر 189 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/templates/risaleoku.tpl.php).
  • Warning :array_merge(): Argument #2 is not an array في risale_navigasyon() (السطر 186 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/inc/rnk.islemler.inc).
  • Warning :sort() expects parameter 1 to be array, boolean given في risale_navigasyon() (السطر 188 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/inc/rnk.islemler.inc).
  • Warning :sort() expects parameter 1 to be array, null given في onceki_sonraki_sayfa_getir() (السطر 69 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/inc/rnk.islemler.inc).
  • Warning :Invalid argument supplied for foreach() في onceki_sonraki_sayfa_getir() (السطر 71 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/inc/rnk.islemler.inc).
  • Warning :sort() expects parameter 1 to be array, null given في onceki_sonraki_sayfa_getir() (السطر 69 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/inc/rnk.islemler.inc).
  • Warning :Invalid argument supplied for foreach() في onceki_sonraki_sayfa_getir() (السطر 71 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/inc/rnk.islemler.inc).
  • Notice :Undefined index: field_risale_sayfa_no في include() (السطر 205 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/templates/risaleoku.tpl.php).
  • Notice :Undefined index: field_risale_sayfa_no في include() (السطر 216 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/templates/risaleoku.tpl.php).

الفصل الثاني

 

في آفاق إسطنبول

سنة 1907م/1325هـ

 

في طريق إسطنبول

 

في أثناء مجيئي إلى إسطنبول قبل عهد الحرية، اقتنيت بضعة كتب قيّمة تخص علم الكلام فقرأتها بدقة. وبعد مجيئي إليها دعوت العلماء ومدرسي المدارس الدينية إلى المناقشة بإعلاني "اسألوا ما شئتم". إلاّ أن الشيء المحير أن المسائل التي طرحها القادمون كنت قد قرأت أجوبتها في طريقي إلى إسطنبول وظلت عالقة في ذهني. وكذا الأسئلة التي طرحها الفلاسفة هي المسائل التي ظلت عالقة في ذهني.

والآن [أي بعد حوالي خمسين سنة] توضح الأمر فأدرك أن ذلك النجاح الباهر وذلك الإعلان وإظهار الإعجاب والفضيـلة التي تفوق حدي بكثير، إنما كان لتهيئة الوسط الملائم لقبول رسائل النور لدى إسطنبول وعلمائها ومعرفة أهميتها.([1])

فلقد دعا العلماءَ وأهل المدارس الحديثة في إسطنبول -قبل إعلان الحرية بستة شهور- إلى المناظرة والمناقشة، والإجابة عن أسئلتهم دون أن يسأل أحداً شيئاً. فأجاب عن جميع استفساراتهم إجابة شافية صائبة.([2])

 

[1]() الملاحق، ملحق أميرداغ 1.

[2]() اللمعات، اللمعة الثامنة والعشرون.

    يقول السيد "حسن فهمي باش أوغلو" (الذي أصبح فيما بعد عضواً في هيئة الاستشارة للشؤون الدينية في تركيا): "عندما كنت طالباً في "مدرسة فاتح" زمن المشروطية سمعنا بقدوم شاب إلى إسطنبول اسمه "بديع الزمان" علق لوحة على باب غرفته "في خان الشكرجي" الذي يقيم فيه كتب فيها: هنا تحلّ كل معضلة ويجاب عن كل سؤال من دون توجيـه سؤال لأحد. وقد خطر ببـالي أن صاحب مثل هذا الادعاء لا بد أن يكون مجنوناً، ولكن كثرة الثناء والمديح المتكرر الذي بدأت أسمعه من الناس ومن الطلبة ومن العلماء الذين قاموا بزيارته أثارت في نفسي رغبة كبيرة لزيارته، فقررت أن أختار أصعب الأسئلة لأدق المسائل لأطرحها عليه، وكنت آنذاك أعدّ من الطلبة المتفوقيـن في المدرسة. وفي مساء أحد الأيام تهيأت واخترت من علوم العقائد أدق المواضيع التي تحتاج الإجابة عليه إلى عدة كتب، وذهبت إليه في اليوم التالي ووجهت إليه تلك الأسئلة فكانت أجوبته خارقة ومدهشة وعجيبة فكأنه كان معي يدقق الكتب البارحة لأن أجوبته كانت تامة وكاملة. أما أنا فقد اطمأننت تماماً وعلمت علم اليقين بأن علمه ليس كسبياً كعلمنا، بل هو علم لدني، ثم أخرج لنا خارطة أوضح عليها مدى أهمية فتح المدارس العلمية وضرورتها في شرقي البلاد التي كانت تدار آنذاك من قبل "القوات الحميدية" فبين عدم كفاية هذا الطراز من الإدارة لتلك المنطقة، كما بين ضرورة إيقاظ هذه المنطقة علمياً وذلك بأسلوب مقنع، وأنه لم يأت إلى إسطنبول إلا من أجل تحقيق هذه الغاية وكان يقول: "إن الدين هو ضياء القلوب، أما العلوم الحديثة فهي نور العقول".

    ويقول الكاتب التركي "ماهر إيز": "عندما أتى "بديع الزمان" إلى إسطنبول كان شاباً، ويتجول بملابسه المحلية، وكان شخصاً بليغاً ماهراً في الحديث وخطيباً مفوهاً ومن أصحاب الذكاء الخارق الذي أنجبته المنطقة الشـرقية للبلاد، دعا العلماء للمناظرة وتحداهم جميعاً لأنه كان واثقاً من نفسه".

    ويسرد السيد "علي همت بركي" وهو من رؤساء محكمة التمييز السابقين ذكرياته حول وصول "بديع الزمان" إلى إسطنبول فيقول: "كنت آنذاك طالباً في مدرسة القضاة (أي كلية الحقوق) عندما انتشرت إشاعة تقول إن شخصاً اسمه "بديع الزمان" ذا زي غريب جاء من شرقي البلاد وانه يجيب عن أي سؤال كان يوجه إليه، فشعرنا بفضول كبير وذهبنا لرؤيته.. كان جالساً يتناول بالتفنيد والدحض الفلسفة السوفسطائية بأدلة عقلية ومنطقية.. كان جديراً فعلاً بلقب "بديع الزمان" إذ لم يكن هناك حد لمعلوماته في الفلسفة الإسلامية (أي في علم الكلام) وفي علم اللغة". (ش) 83.

Ekranı Genişlet