اعتراضه على استبداد حكومة السلطان عبد الحميد الثاني
الاســــتبداد هو التحكم أي المعاملة المزاجية (الاعتباطية) أي الجبر باســـتناد القوة، أي الرأي الواحد، أي المســاعد لتطرق ســــوء الاستعمالات، أي المفتوحة أبوابه لتداخل المفاسد، وما هو إلاّ أســــاس الظلم، ومـاحـي الإنســـانية. وهـــو الــــذي دحرج الإنســان المكرّم إلى أسفل ســـافلين في السفالة.. وهو الذي أوقــع العالم الإسلامي في المذلّة.. وهو الذي أيقظ الأغراض والخصومات.. وهو الـذي ســـمم الإسلامية.. وهو الذي سرى ســمّه في أعصاب العالم الإســلامي.. وهو الذي أوقع الاختلافات المدهشة...».([1])
«هذا وإن الاستبداد المتعسف لا صلة له بالشريعة الغراء، وإن الشريعة قد أتت لهداية العالم أجمع كي تزيل التحكم الظالم والاستبداد».([2])
«وإن الثلاثين سنة التي قضيناها صائمين عن الكلام متجملين بالصبر والتوكل على اللّٰه، سننال ثوابها بانفتاح أبواب جنة الرقي، أبواب المدنية التي لا عذاب فيها».([3])
[1]() الصيقل الإسلامي، النص العربي ط. أنقرة.
[2]() صيقل الإسلام، المحكمة العسكرية.
[3]() صيقل الإسلام، المحكمة العسكرية.
