مطاليبه من السلطان
أ. إصلاح أوضاع شرقي الأناضول بإنشاء مدرسة الزهراء :125
ب. إصلاح القصر
«انطلاقاً من مفهوم الحفاظ على مركز الخلافة وهو مركز المسلمين وموضع رابطتهم، والحيلولة دون ضياعه.. وظناً من كون حضرة السلطان عبد الحميد الثاني على استعداد لاســــتيضاح الأمر والندم على أخطائه الاجتماعية الســــابقة.. وأخذاً بالقاعدة الجليلة ﴿وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾(النساء:128) لتخفيف الأحداث الحالية التي سارت بعنف وبذرت بذور الفتن والاضطرابات، وتحويلها إلى افضل ما يمكن.. لأجل كل ذلك قلت بلسان الجريدة للسلطان السابق ما يأتي:
اجعل قصر يلدز، ذلك النجم المنخسف، جامعة للعلوم ليرتفع إلى الأعالي كالثريا.
وأسكن فيه أهل الحقيقة وملائكة الرحمة بدلاً من السوّاح وزبانية جهنم ليصبح مبهجاً كالجنة.
وأعد إلى الأمة ما أهدته لك من ثروات في القصر بصرفها في إنشاء جامعات دينية لتزيل الجهل الذي هو داء الأمة الوبيل.
ووطّن الثقة بمروءة الأمة ومحبتها، فهي المتكفلة بإدارتكم السلطانية. دع الدنيا قبل أن تدعك واصرف زكاة العمر في سبيل العمر التالي. إنه ينبغي التفكر في الآخرة وحدها بعد هذا العمر».([2])
[1]() كما ورد في العريضة المقدّمة إلى السلطان المذكورة في فصل "مدرسة الزهراء".
[2]() صيقل الإسلام، المحكمة العسكرية.
