رسالة الخطأ

The page you requested does not exist. For your convenience, a search was performed using the query sitemap xml.

مواقفه في الفوضى التي ضربت أطنابها عقب إعلان الحرية

 

«في بداية عهد الحرية "أي إعلان الدستور" تشكلت جمعيات مختلفة للّاجئين وفي المقدمة الروم والأرمن، تحت أسماء أندية كثيرة، وسببت تفرقة القلوب -كما تشتتت الأقوام بانهدام برج بابل، وتفرقوا أيدي سبأ في التاريخ- حتى كان منهم من أصبح لقمة سائغة للأجانب، ومنهم من تردى وضل ضلالاً بعيداً([1]) إذ قد عمت الفوضى والإرهاب في الأوساط بما نشرته الصحف من مقالات محرضة، وشروع الفرقاء "الأحزاب" بتسجيل أسماء الفدائيين، وسيطرة الأشخاص الذين قادوا الانقلاب، وسريان الحرية المطلقة إلى الجنود بما ينافي الطاعة العسكرية، وتلقين بعض المهمليـن الجنود ما يظنونه مخالفاً للآداب الدينية. وبعد أن انفرط عقد الطاعة زرع المستبدون والمتعصبون الجهلاء -والذين تنقصهم المحاكمة العقلية في الدين- البذور في ذلك المستنقع الآسن -بظن الإحسان- وظلت السياسة العامة للدولة بيد الجهلاء وأطلق ما يقارب المليون من الطلقات في الهواء وتدخلت الأيادي الداخلية والخارجية...»([2])

 

[1]() المكتوبات، المكتوب السادس والعشرون، المبحث الثالث، المسألة الثالثة.

[2]() صيقل الإسلام، المحكمة العسكرية.

Ekranı Genişlet