السرعة الفائقة في التأليف
«يعلم الأقربون مني، أنني -في السابق- كلما كنت أتضايق من شيء أعجزُ عن بيان أظهرِ الحقائق، بل كنت أجهلها، ولاسيما إذا ما زاد المرضُ على ذلك الضيق، كنت أمتنع أكثر عن التدريس والتأليف، بينما ألّفت "الكلمات" المهمة، وكذلك "الرسائل" الأخرى في أشدّ أوقات المرض والضيق، وتم التأليف في أسرع وقت. فإن لم يكن هذا إكراماً ربانياً وكرامة قرآنية مباشرة، فما هو إذن؟.
ثم إنه ما من كتاب يبحث في مثل هذه الحقائق الإلهية والإيمانية إلاّ ويترك بعضُ مسائله ضرراً في عدد من الناس، لذا ما كان يُنشَر كلُّ مسألة منه إلى الناس كافة. أما هذه الرسائل فلم تُلحق أيَّ ضرر كان ولم تؤثر تأثيراً سيئاً في أحد من الناس ولم تخدش ذهنَ أحد قط رغم استفساري عن ذلك من الكثيرين، حتى تحقق لدينا أن ذلك إشارةٌ غيبية وعناية ربانية مباشرة».([1])
[1]() المكتوبات، المكتوب الثامن والعشرون، المسألة السابعة.
