النساء في طريق النور

 

وقد ساهمت النساء في هذه الحملة مساهمة فعّالة جديّة، فالفتيات اللآئي كنَّ يعرفن الكتابة ساهمن فيها بالاستنساخ، واللآئي يجهلنها كُنَّ يُقلّدنَ الكتابة تقليداً، أي يقمن بالكتابة على طريقة النقش والتصوير.

وقد أتت بعض النسوة إلى الأستاذ سعيد النورسي قائلات له:

يا أستاذنا.. إننا قررنا القيام بالأعمال اليومية لأزواجنا لعلهم يتفرغون كلياً لكتابة رسائل النور لنغنم ثواب المشاركة في الخدمة».([1])

فعندما كنت في بارلا، بداية تأليف رسائل النور، كانت السيدة زهراء رحمها اللّٰه زوجة الكاتب الأول الحافظ توفيق الشامي، تأتي بالحطب على ظهرها بدلاً عن زوجها، فكانت تقوم بأعمال زوجها كي يكتب الرسائل ويستنسخها. ونحن عرفانا بجميلها هذا نضمّها في دعواتنا بين المتوفين من طلاب النور الخواص وسنستمر على الدعاء لها.([2]

 

[1]() T.Hayat, Barla hayatı.

[2]() الملاحق، ملحق قسطموني.

Ekranı Genişlet