قراءة الرسائل لا تورث السأم

«بينما كنت أتأسف في هذه الأيام على اشتغال ذهني جزئياً بالدفاعات أمام المحاكم، ورد إلى القلب ما يأتي:

إن ذلك الانشغال هو كذلك اشتغال علمي، إذ هو خدمة في سبيل نشر الحقائق الإيمانية وتحقيق حريتها وانكشافها؛ فهو نوع من العبادة من هذه الجهة.

وأنا بدوري كلما وجدت ضيقاً في نفسي باشرت بمطالعة مسائل النور بمتعة ولذة، رغم أنى اطلعت عليها مائة مرة. حتى وجدت "الدفاعات" هي كذلك مثل رسائل النور العلمية.

ولقد قال لي أحد إخواني: "إنني أشعر بشوق وحاجة إلى تكرار قراءة «رسالة الحشر» وإن كنت قد قرأتها ثلاثين مرة".([1])

فعرفت من كلامه هذا: أن رسائل النور التي هي مرآة عاكسة لحقائق القرآن الكريم وتفسير قيم أصيل له، قد انعكست فيها أيضاً مزية رفيعة للقرآن الكريم ألاَ وهي عدم السأم من قراءتها».

 

[1]() الملاحق، ملحق قسطموني.

Ekranı Genişlet