الأيام الأخيرة

 

قضى الأستاذ سعيد مع طلبته سنواته الأخيرة في مدينة إسبارطة، وكان أحياناً يقوم بزيارة بارلا وكذلك أميرداغ. ولتقدمه في السن فإنه كان في أكثر الأحيان طريح الفراش.

كان قليل اللقاء بالناس ولا يستطيع قبول زيارة المئات من الزوار وكان يقول: "إن قراءة رسائل النور أفضل مائة مرة من الحديث معي".

وكان طلابه يقدرون وضعه، فلا يدخلون عليه إلا إذا طلبهم، ومع ذلك فإنه لم يكن منقطعاً عن العالم الخارجي كلياً، إذ كان يتتبع الأخبار وعيّن أحد طلبته ليقرأ له أهم ما في الجرائد. فكان يهتم بأخبار طبع رسائل النور وبالمحاكمات المتعددة لطلاب النور.

Ekranı Genişlet