قضية أنقرة
في 16/4/1958 اعتقل جميع من كان في خدمة الأستاذ من طلاب النور والذين يعملون في نشر الرسائل في أنقرة وإسطنبول وإسبارطة. وقد تقدّم للدفاع عنهم المحامي "بكر برق"(*) واجتمع هذا المحامي في سجن أنقرة بطلاب النور المسجونين وقال لهم: "إنني أحب أن آخذ رأيكم في مسألة تخصكم. فهل تحبون أن أسعى إلى إطلاق سراحكم من السجن في اقرب فرصة، أم ترغبون أن أسعى للدفاع عن دعوتكم وشرحها دون الاهتمام بقضية إطلاق سراحكم؟"
أجاب طلاب النور معاً: "نرجو منك أن تحصر جهدك في بيان وشرح دعوتنا السامية فنحن راضون أن نبقى في السجن سنوات عديدة".([1])
وقد أدرك هذا المحامي أنه ليس أمام أناس اعتياديين، بل هو أمام أناس نذروا أنفسهم لدعوتهم، وقد أخذ هذا المحامي على نفسه مهمة الدفاع في جميع المحاكم التي سيق إليها طلاب النور.. وما أكثرها!
[1]() (ش) 261.
