5. عدم إطلاق اللحية
«إن إطلاق اللحية سنة نبوية، وليست خاصة بالعلماء. وقد نشأتُ منذ صغري عديم اللحية وعشتُ في وسط أناس تسعين بالمائة منهم لا يطلقون لحاهم.
هذا، وإن الأعداء يغيرون علينا دائماً وقد حلقوا لحى بعض أحبابي فأدركتُ عندها حكمة عدم إطلاقي اللحية، وإنه عناية ربانية، إذ لو كنت مطلِقاً اللحيةَ وحُلقتْ، لكانت رسائل النور تتضرر ضرراً بالغاً، حيث كنت لا أتحمل ذلك فأموت.
ولقد قال بعض العلماء: "لا يجوز حلق اللحية". وهم يقصدون عدم حلقها بعد إطلاقها، لأن حلقها بعد إطلاقها حرام. أما إذا لم يطلقها فيكون تاركاً لسنة نبوية.
ولكن في الوقت الحاضر، لأجل اجتناب كبائر عظيمة جداً قضينا طوال عشرين سنة حياة أليمة أشبه بالسجن الانفرادي، نسأله تعالى أن تكون كفارة لترك تلك السنة النبوية.
وأعلن أيضاً إعلاناً صريحاً قاطعاً: أن رسائل النور مُلك القرآن العظيم، فأنّى لي الجرأة أن أدّعي تملّكها! لذا لا تسري أخطائي وتقصيراتي فيها قطعاً، فأنا لست إلاّ خادماً مذنباً لذلك النور الباهر، ودلاّلاً داعياً في متجر المجوهرات والألماس. فأحوالي المضطربة لا تؤثر فيها ولا تمسّها أصلاً».([1])
[1]() الملاحق، ملحق أميرداغ 1.
تذكر شاهدة يوكسل: "وجه الحاكم هذه الأسئلة إلى الأستاذ في أثناء المحكمة:
- ما صنعتك؟
- إنقاذ الإيمان، فإيمان إخواني يضطرم ناراً.
- لِمَ لا تطلق اللحية؟
- لكي لا تحلقوها أنتم.
- لِمَ تركت سنة الزواج؟
- الذين طبقوا هذه السنة تركوا الفرائض".(Son Şahitler 3 ص411).
ويذكر حلمي آريجي: "قال لي الأستاذ يوماً: ربما يرد إلى خاطرك عدم إطلاق لحيتي، سأوضح لك السبب كي تزول شبهتكم: إن سبب عدم عملي بهذه السنة النبوية هو: أن لي أكثر من مليون من الطلاب، فإن أطلقت اللحية فهم يطلقونها شيباً وشباباً، وستكون لحية الشباب موضع استهزاء لدى أقرانهم، ولهذا أجّلتُ اتباع هذه السنة النبوية". (Son Şahitler 2 ص265).
