شاركني في الدعاء
كان يقوم لصلاة التهجد كل ليلة. وكنت أحياناً أراه وهو يصلي فلا أستطيع النوم. وعندما كان يراني مستيقظاً يقول لي: ما دمت مستيقظاً فتعال وشاركني في الدعاء.
ولكني كنت أجهل قراءة أي دعاء، فكان يقول لي: سأدعو أنا وردِّد أنت بعدي: آمين، فأنا أدعو بدعاء سيدنا يونس عليه السلام([1]) وبدعاء "أويس القرني"([2]) وأطرق باب رحمة اللّٰه بهما.
وكنت أغفو أحياناً في أثناء الدعاء فكان ينظر إليّ ويقول: لقد كنتُ أنا أيضاً مثلك.. ولكنك ستتعود.([3])
[1]() المقصود الآية الكريمة: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾.
[2]() هذا الدعاء موجود في أغلب كتب الأدعية، ويستهل الدعاء بـ"إلهي أنت ربي وأنا العبد، وأنت الخالق وأنا المخلوق..". انظر الكلمات، الكلمة الثانية والثلاثون، مناجاة؛ وقد شرحه الأستاذ في المكتوبات، المكتوب العشرين، المقام الثاني.
[3]() ذكريات عن سعيد النورسي ص10.
