حياة كلها عمل
في صباح يوم جميل من أيام الربيع، ذهبت لأجمع الحطب، وكان الأستاذ يعاونني في العمل، فلم أقبل منه ذلك. فقلت: أستاذي الكريم إنني أكفيك العمل فلا تتعب نفسك.
أجابني قائلاً: أخي، إن همتي وغيرتي لا تسمحان لي بالقعود وأنت تعمل أمامي. فلو عرفتَ ما في الغيرة والهمة من خير لكنت تقضي عمرك كله دون أن تخلد إلى الراحة، فما كانت تفوتك دقيقة فارغة..
حقاً لقد كانت حياته كلها عملاً.([1])
[1]() ذكريات عن سعيد النورسي ص27.
