حالة الانسان ونظرته الى ما حوله بعدستي الايمان والكفر ؟
هل يمكن تقييم حال الانسان ونظرته الى ما حوله من خلال الموازنة بين عدستي الايمان والكفر ؟
أضافه في جمعة, 22/11/2024 - 11:20
الأخ / الأخت العزيز,
الإنسان على صلة بجميع المخلوقات،. وبطبيعته، فهو مجبر على التواصل والتفاعل مادياً ومعنوياً مع محيطه، سواء بالرؤية، أو الحديث، أو التعايش.
في هذا السياق، يمتلك الإنسان ستة اتجاهات: اليمين، اليسار، الأمام، الخلف، الأعلى، والأسفل. عند ارتداء عدستي الإيمان أو الكفر، يستطيع الإنسان رؤية المخلوقات وحالاتها في هذه الاتجاهات.
-الاتجاه الأيمن (الماضي):
عندما يُنظر إلى الماضي من خلال عدسة الكفر، يبدو وكأنه مقبرة مليئة بالمآسي واليأس.
أما من خلال عدسة الإيمان، يظهر الماضي كرحلة انتقال إلى عالم أجمل وأكثر نورانية، حيث تُعتبر القبور أنفاقًا تؤدي إلى عالم النور. هذا الإدراك يمنح الإنسان فرحاً وراحة نفسية وسكينة، ويجعله يردد "الحمد لله" مراراً وتكراراً.
-الاتجاه الأيسر (المستقبل):
من منظور الكفر، المستقبل مظلم ومخيف، مليء بالزوال والعدم.
بينما يراه المؤمن كمكان مليء بالنعم الإلهية، دليل على رحمة الله وكرمه، مما يبعث السرور والرضا.
الاتجاه العلوي (السماء):
بعدسة الكفر، تُرى السماء كفراغ شاسع مليء بالحركة السريعة والفوضوية للأجرام السماوية، مما يثير الرعب.
لكن الإيمان يكشف عن نظام إلهي محكم، حيث تتحرك النجوم والأجرام بأمر الله، مما يجلب الطمأنينة للنفس.
الاتجاه السفلي (الأرض):
يرى الكافر الأرض كزورق مهجور بلا قيادة، بينما المؤمن يراها كفلك مليء بالنعم، يتحرك بحكمة الله ورحمته.
الاتجاه الأمامي (المصير):
الكفر يرى الحياة كرحلة إلى العدم، حيث تنتهي الكائنات بفناء كامل، مما يملأ القلوب بالحزن.
أما الإيمان، فيرى هذه الرحلة انتقالًا من مكان إلى آخر، من عالم الفناء إلى عالم الخلود، ما يجعل المؤمن يستقبل الموت برضى واطمئنان.
الاتجاه الخلفي (من أين أتينا):
الكافر يقف حائراً أمام سؤال "من أين أتينا؟ ولماذا نحن هنا؟"، بينما الإيمان يجيب بأن الإنسان مخلوق جاءت لاكتشاف عجائب خلق الله وهو مكلف بمهمة سامية في هذا الكون .
بهذا، يُنير الإيمان جميع جوانب الإنسان، فيجعل الزمن والمكان واسعين ومريحين له، وكأن الكون بأسره يصبح منزلاً آمناً اعتاده وألفه. وهكذا، يصبح الإنسان بالإيمان أشبه بسلطان يحكم هذا الكون
أسئلة إسلامية