شرح قول الاستاذ: " وستُشغّل تلك المكائن والآلات التي في حوزتكم الآن في معاملي وباسمي وعُهدتي، وسترتفع أثمانُها من الواحد إلى الألف
" وستُشغّل تلك المكائن والآلات التي في حوزتكم الآن في معاملي وباسمي وعُهدتي، وسترتفع أثمانُها من الواحد إلى الألف، فضلا عن أن جميع الأرباح ستعود إليكم أيضا، ...
وإن لم تبيعوها لي فسيزول حتما كل ما لديكم، حيث ترون أن أحدا لا يستطيع أن يُمسك بما عنده، وستُحرَمون من تلك الأثمان الغالية، وستُهمَل تلك الآلات الدقيقة النفيسة والموازين الحساسة والمعادن الثمينة، وتفقد قيمتَها كلّيا "
هل يمكنكم توضيح هذه العبارة؟
أضافه في أربعاء, 01/10/2025 - 14:00
الأخ / الأخت العزيز,
إن المقصود من العبارة هو تشبيه أعضاء الإنسان ومواهبه (مثل العقل، والبصر، والسمع، واليد، وغيرها) بأدوات مصنع. فإذا استخدم الإنسان هذه "الآلات" أو الأعضاء في طاعة الله ووفق أوامره، فإن قيمتها تتضاعف من "واحد" إلى "ألف".
لكن إذا استُخدمت هذه الأعضاء في سبيل الشهوات والهوى والذنوب، فإنها تُبتذل وتفقد قيمتها، بل وتُستخدم في الخيانة، أي في معصية من وهبها.
شرح توضيحي:
- العقل مثلًا:
إذا استُخدم في التفكير في آيات الله والتأمل في خلقه وفهم حكمته، فإنه يكون مفتاحًا لرحمات لا تُحصى، ويقود صاحبه إلى السعادة في الدنيا والآخرة.
أما إذا استُخدم في التفكير في الأوهام والمخاوف والهموم فقط، وأُبعد عن الله، فإنه يصبح سببًا في التعاسة، حيث يجترّ الذكريات المؤلمة من الماضي، ويقلق صاحبه بمخاوف المستقبل. - العين أيضًا:
إذا نُظر بها إلى جمال خلق الله وتأملت في بديع صنعه، فإنها تكون وسيلة للمعرفة والسمو، وتُرفع منزلتها عند الله.
أما إذا استُخدمت في النظر إلى الحرام، فإنها تصبح أداة للذنب، ويهبط قدرها إلى الحضيض.
وهكذا يُقاس على ذلك بقية الجوارح:
اللسان، السمع، اليد، القدم... كلما كانت في خدمة الإيمان والطاعة، ارتفع قدرها، وكلما وُضعت في معصية، انحطت قيمتها.
خلاصة المعنى:
عندما تُستخدم أعضاء الإنسان باسم الله، في طاعته وخدمة خلقه، فإنها تصبح ذات قيمة عظيمة، وتُجزى بالأجر الكبير، كمن وجد "معادن نفيسة".
أما إذا تُركت بلا هدف نبيل، أو استخدمت في الحرام، فإنها تُهدر وتفقد قيمتها، تمامًا كالمصنع الذي لم يُكتشف فيه أي معدن ثمين، فيُهمل ويُترك.
أسئلة إسلامية
- 6 الكلمات
- الحِكمة من الحجاب
- شرح قول الاستاذ: وأما واجبُه الأساس فهو التدّرب على أمور الجهاد ليس إلّا، مع علمه أن هذا لا يمنع من أن يقوم بشؤون التجهيز وبعض أعمال الإعاشة كالطهي وغسل المواعين....
- الشعاع الرابع عشر
- الشعاع الخامس عشر
- المكتوب التاسع والعشرون
- في "الكلمة الرابعة"، لماذا استُخدمت تعبيرات زمنية مثل "شهران (للمزرعة)" و**"يوم واحد (للمحطة)"**؟ لماذا لم يُقل مثلًا "يومان" بدلًا من "يوم"، أو "أربعة أشهر" بدلًا من "شهرين"؟
- 25 الكلمات
- المكتوب الثاني عشر
- " سلك المحظوظُ السعيد الطريقَ الأيمن، ومضى في دربه حاملا على ظهره وكتفه رطلا من الأثقال إلّا أنّ قلبَه وروحه قد تخلّصا من آلاف الأرطال من ثقل المنّة والخوف.." هل يمكنكم شرح هذه الجمل؟