علاقة العمل بالإيمان
ما علاقة الأعمال والعبادة بالإيمان؟
أضافه في أربعاء, 06/11/2024 - 09:38
الأخ / الأخت العزيز,
المقصود من العمل هنا أن يعيش الإنسان وفق الأمور التي يؤمن بها، ويؤدي ما أمر به الدين، ويجتنب ما نهى عنه.
هناك علاقة وثيقة بين العمل والإيمان؛ فالإنسان يؤمن بصحة شيءٍ ما أولاً، ثم يتصرف وفقاً لما يؤمن به.
ومع ذلك، فإن العمل ليس جزءاً من الإيمان نفسه. بمعنى أنه حتى إذا لم يقم الإنسان بواجبات الدين أو لم يؤدِ عباداته، فلا يُعتبر خارجاً عن الإيمان أو منكرًا لعقيدته، بل يُعتبر مذنبًا فحسب.
ولكن العمل الصالح والعبادة يقويان الإيمان في القلب، ويزيدان تأثيره، ويسهمان في تربية النفس والترقي الروحي.
وفي المقابل، عدم التزام الإنسان بواجباته الإيمانه يؤدي مع مرور الوقت إلى ضعف تأثير الإيمان على سلوكياته. وبالتالي تأثير الإيمان إذا قل زادت وقويت وساوس النفس والشيطان في داخل الانسان وتتغلغل المشاعر والأفكار والعادات السيئة، والاهواء والمعاصي. وأحياناً قد يؤدي ذلك إلى الكفر، أي ترك الإيمان.
فكل معصيةٍ أو عملٍ يخالف الدين يُحدث أثراً على القلب، ويضعف نور الإيمان. وقد أشار النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى هذه الحالة في قوله:{ إن العبد إذا أذنب ذنباً نكتت في قلبه نكتة سوداء}
فكلما تكررت الذنوب زادت هذه الظلمة في القلب، وبدأ نور الإيمان يضعف شيئاً فشيئاً، حتى يصل الأمر إلى انطفاء النور بالكامل وتصلب القلب وظلمته. ولذا قيل: ( المعاصي بريد الكفر )
أسئلة إسلامية