نظرة المؤمن وغير المؤمن إلى العالم؟

The Details of the Question

كيف ينظر المؤمن وغير المؤمن إلى العالم؟

الجواب

الأخ / الأخت العزيز,


الفرق بين رؤية الإيمان ورؤية الإنكار
العالم يُرى من خلال عدستين: عدسة الإيمان وعدسة الإنكار.

1-عدسة الإنكار والكفر:
- الشخص الذي ينكر وجود الخالق ويرى الكون عبر عدسة الإنكار يرى كل شيء حوله بلا هدف، وكأنه فوضى لا معنى له.
- لا يفهم الحكمة من خلق الأشياء أو وظيفتها، تمامًا كمن يجد نفسه في ظلام دامس على قمة جبل ويحاول تفسير كل شيء حوله على أنه خطر كالأفاعي أو الوحوش.
- حياته محصورة في هذه الدنيا فقط، حيث يسعى لإشباع رغباته ومشاعره بشكل كامل في هذا العالم. ومع ذلك، فإن مشاعر الإنسان وأحلامه لا حدود لها، ولا يمكن إشباعها بالكامل في هذا العالم المحدود. على سبيل المثال، الإنسان لديه رغبة في الحياة الأبدية وحب لا ينتهي، وهذه لا يمكن تحقيقها في الحياة الدنيوية.
- من يرى العالم من خلال عدسة الكفر لا يستطيع تفسير الغايات العميقة للحكمة في خلق الأشياء. ويرى نفسه كائناً عابراً، يعيش بين الموتى السابقين وأولئك الذين سيفنون في المستقبل. يعيش حياته في خوف دائم من الموت، وكأنه محكوم بالإعدام، مما يجعله غير قادر على الاستمتاع الحقيقي بالحياة.

2- عدسة الإيمان:
- المؤمن ينظر إلى العالم كقصر جميل ومزين بالنعم، حيث يرى أن كل شيء فيه من إكرام خالقه، الذي صنعه في أحسن صورة وأعطاه العقل والخيال والذاكرة.
- يرى المؤمن أن الحياة الدنيا ليست الهدف، بل هي محطة اختبار وبوابة للحياة الأبدية. ينظر إلى الماضي كبداية لرحلة بدأت مع سيدنا آدم وحواء وتنتهي بجنة تجمع كل الأقارب والأحباء.
- عندما يتعرض للمصاعب، كالأمراض أو الكوارث الطبيعية، يدرك أنها جزء من الاختبار الإلهي. ويتحلى بالصبر والشكر، مؤمناً بأن هذه الابتلاءات ستتحول إلى مكافآت عظيمة في الآخرة.
خلاصة الحكمة في الإيمان
إن المؤمن لسان حاله ومقاله في مواجهة الأمور غير المفهومة، يقول:
عَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ .... والخيرة فيما اختاره الله ...
ويؤمن بأن الله يدبر الأمور كلها بحكمة وعناية، حتى وإن لم يفهم هو المعنى الكامن وراءها.
 

أسئلة إسلامية

المؤلف:
أسئلة إسلامية
Subject Categories:
قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد