[الساعات المباركة]

إنني في الأوقات التي أوفَّق فيها -بحول الله وقوته الصمدانية وعناية الله ولطفه الرباني- إلى السعي لمطالعة رسائل النور، مكتوباتِ النور، واستنساخها ونشرها وتبليغها الناس -حسب المستطاع- وأمثالها من أعمال البر العظيمة.. أكون -وأنا الفقير إلى اللٰه- المستفيدَ والمستفيض أولا وبالذات في تلك الأوقات التي أغتنمها لإفادة الآخرين. ولهذا أجد تلك الساعات مباركةً جدا، وأتألم من فراقها. وأتمنى العيشَ بكل روحي وقلبي دائما في أجواء تلك الساعات ودوامِها وعدم انقطاعها.

ولكن ما الحيلة؟ فإنني في تلك الأوقات التي اغتنمها والتي تمضي بسرعة، أصفّي ذهني وأواجه الأنوار. حيث أجد نفسي أمام مجموعة من الرسائل التي تضم معجزات القرآن، وأحسب نفسي في مدرسة أستاذي العزيز وفي الروضة الطاهرة لسيد الكونين سيدنا الرسول الأعظم r. وفي خاتمة المطاف أعرج إلى الحضرة الإلهية المنـزهة عن المكان.

ولهذا السبب أتمنى ألاّ تكون تلك الأوقاتُ التي لا أنشغل بها بالرسائل من أنفاسي المعدودة من حياتي.

خلوصي

Ekranı Genişlet