[متطلبات إنقاذ الإيمان]

نعم، إن لي -ولله الحمد- طريقا سويا رفيعا هو الإسلام، ولي منهل عظيم أنهل منه هو مشرَب العجز والفقر إلى اللّٰه، وأقتدي بقائدٍ رائد جليل هو سيد المرسلين الرسول الكريم r، وأسترشد بمرشد عظيم هو القرآن المبين، وأسلك مسلكا قيّما يبلّغني مرتبة الولاية لله في دقيقة واحدة -كما هو لدى الجندي المرابط في الثغر-؛ فلقد علّمني أستاذي -كما علّم كلَّ ذي عقل- أن الزمان زمانُ إنقاذ الإيمان لا سلوكِ الطريقة الصوفية. فقال: أدِّ حقَّ الصلاة خمسَ أوقات في اليوم، واعمل بالأذكار عقِبها، واتّبع السنةَ الشريفة، واجتنب الكبائر السبع. فاستجبتُ بكل ما أملك من روح وقلب.

قلت: نعم، أيها الأستاذ!. قلتُه بتوفيق من الله سواءً لهذا الدرس أم للدروس التي تلقيتُها من رسائل النور، قلتُه لما أظهرها الأستاذ من حقائق استنبطها من القرآن الكريم.. وصدّقتُها بكل جناني.

فالذي لقنني هذا الدرس -درسَ الحقيقة- خاطبتُه بـ "الأستاذ". تلك الكلمة التي لم أُخاطب بها أحدا في حياتي غيره. أصبتُ ولم أخطأ.

خلوصي

Ekranı Genişlet