[سلواني الوحيد]

أستاذي العزيز الرؤوف!

إنكم تحاولون تنبيه طالبكم الذي يكنّ لكم الحب في اللّٰه، هذا العاجز، وتسعَون لإرشاده بشتى الوسائل وتعليمه دروسا معنوية رفيعة جدا. بيد أنى لا أستطيع أن أستفيض كما يستفيض إخوتي الأعزاء الموقرون الذين يجالسونكم ويتشرفون بصحبتكم وقربكم معنىً ومادة ممن لهم قدم صدق في خدمة القرآن الكريم بتوفيق الباري سبحانه وتعالى.

إنني أحيل سبب ذلك إلى العصيان وإلى زيادة الخطيئات وإلى تأثير المحيط والأحداث التي تعرقل العمل المنور، وأحيلها في أوقات كثيرة إلى هجمات نفسي الأمارة بالسوء وهجمات شياطين الجن والإنس.. ومن هنا أشعر بشقاوتي.

نعم، وفضلا عن هذا فإني أشعر بالنِعم التي نلتُها والتي لا تعد ولا تحصى، والتي لم أتمكن من إيفاء شكرها مع الأسف الشديد. علما أن كل يوم وكل ساعة بل كل دقيقة وثانية تنبهني بانقضاء حياتي الفانية والرحيل من هذه الدنيا القصيرة العمر، ورغم هذا لا أستطيع أن أكف يدي عنها. وإن سلواني الوحيد هو ارتباطي الوثيق بالقرآن العظيم وإيماني الذي لا يتزعزع بالدين المبين والنبي الكريم r وما أتاه من شريعة غراء، وشدة ارتباطي بأستاذي المحبوب. فآمل ألاّ تدع هذا الغارقَ في الذنوب محروما من دعواتك الطيبة.

خلوصي

Ekranı Genişlet