هل انتهت مهمتي؟

 

«يا أخويَّ! إنَّ ظلمات أنواع الغربة هذه، وإنْ تبددت بنور الإيمان، إلاّ أنها تركت فيَّ شيئاً من بصمات أحكامها، وأوحت بهذه الفكرة:

ما دمتُ غريباً وأعيش في الغربة وراحلاً إلى الغربة، فهل انتهتْ مهمتي في هذا المضيف، كي أوكِّلَكم و"الكلمات" عني. وأقطع حبالَ العلاقات عن الدنيا قطعاً كلياً؟

وحيث إن هذه الفكرة وردتْ على البال بهذه الصورة، فكنت أسألكم:

هل "الكلمات" المؤلفة كافية؟ وهل فيها نقص؟ وأعني بهذا السؤال: هل انتهت مهمّتى كي أنسى الدنيا وأُلقي بنفسي في أحضان غربةٍ نورانية لذيذة حقيقية باطمئنان قلب...»([1]) [ويجيبه طالبه الأول "خلوصي"(*) بالآتي:]

 

[1]() المكتوبات، المكتوب السادس.

 

Ekranı Genişlet