سعاة بريد النور

 

بقي بديع الزمان في "قسطموني" ثماني سنوات استمر خلالها في مراسلة طلابه بشتى الوسائل متخطّياً العيون المترصدة لحركاته، إذ كانت رسائله تنقل سراً، ثم تستنسخ باليد ثم توزع على القرى والنواحي والمدن القريبة، فتشكلت بهذا "سعاة بريد النور" الذين كان واجبهم ينحصر في نقل الرسائل من قرية إلى قرية، ومن مدينة إلى مدينة، كما انتظمت وقويت مسألة استنساخ الرسائل، فهناك بعض الطَلبة الذين استنسخوا وحدهم أكثر من ألف رسالة، وبهذه الطريقة استُنسخت رسائل النور كتابة باليد ستمائة ألف نسخة، وانتشرت في أرجاء تركيا تدريجياً منتصرة على جيوش الظلام، ومعلنةً بأنه لا يمكن إطفاء نور الإسلام أبداً.

جمعت الرسائل التوجيهية التي تشمل نواحي دقيقة في فقه الدعوة إلى اللّٰه، ومسائل إيمانية دقيقة، تحت عنوان "ملحق قسطموني".([1])

 

 

[1]() T.H.Kastamonu Hayatı بلغ عدد المكاتيب المسلية والتوجيهية الملحقة التي بعثها الأستاذ النورسي من قسطموني إلى طلابه في إسبارطة وغيرها من المدن (275) مكتوباً، منها العامة والخاصة.(ب)2 /844.

 

Ekranı Genişlet