محاورة مع خادم القرآن

 

«إخوتي الأعزاء الأوفياء وزملائي في السجن!

أولاً: لا تقلقوا من عدم التقاء بعضنا بالبعض الآخر، فنحن نتواجه معنىً في كل وقت. فإن قرأتم أيّة رسالة تحصلون عليها أو تستمعون إليها، فإنكم تشاهدونني وتتحاورون معي خلال تلك الرسالة بصفة خادم القرآن العظيم بدلاً من شخصي الاعتيادي. علماً أنني كذلك أواجهكم خيالاً في جميع أدعيتي وفي كتاباتكم وعلاقاتكم. وحيث إننا معاً ونعمل ضمن دائرة واحدة، فكأننا نتقابل دائماً.

ثانياً: نقول للقادمين الجدد من طلاب رسائل النور في هذه المدرسة اليوسفية الحديثة:

لقد ثبت بحجج قوية وبإشارات قرآنية أوقفت الخبراء وألجأتهم إلى الاستسلام: "أن طلاب النور الصادقين ستختم حياتهم بالحسنى ويدخلون القبر بالإيمان.. وأن كل طالب -حسب درجته- يكون شريكاً لمكاسب جميع إخوانه المعنوية ولأدعيتهم، وذلك بفيض أنوار الاشتراك المعنوي النوري، كأنه يؤدى العبادة ويستغفر بألف لسان".

فهاتان الفائدتان والنتيجتان المهمتان، وفي هذا الزمان العجيب تزيلان جميع الصعاب والمشقات. وهكذا تربح رسائل النور طلابها هذين الربحين العظيمين بثمن زهيد جداً.»([1])

 

[1]() الشعاعات، الشعاع الرابع عشر.

 

Ekranı Genişlet