سنة 1950
برقية إلى رئيس الجمهورية
جلال بايار / رئيس الجمهورية
«نهنئكم وندعو اللّه تعالى أن يوفقكم لخدمة الإسلام والوطن والأمة.
عن طلاب النور / سعيدالنورسي».([2])
وأجاب رئيس الجمهورية بالبرقية الآتية:
بديع الزمان سعيد النورسي - أميرداغ
أسعدتنا تهانيكم القلبية كثيراً أشكركم شكراً جزيلاً
جلال بايار([3])
[1]() أراد حزب الشعب الجمهوري الحاكم - باقتراب الانتخابات العامة - استمالة الشعب بجانبه بالسماح لفتح مدارس تحفيظ القرآن وأداء تكبيرات العيد باللغة العربية وفتح كلية الإلهيات في أنقرة. إلاّ أن الشعب لم ينخدع بهم لكثرة مظالمهم وتعديهم الفظيع على الدين فأدلى بصوته في الانتخابات للحزب الديمقراطي المعارض. فتولى الديمقراطيون الحكم في 16/5/1950 بأغلبية ساحقة في الانتخابات 396 نائباً مقابل 68 نائباً من حزب الشعب الجمهوري، وقامت الحكومة الجديدة بإجراءات لصالح الإسلام نذكر منها:
1- رفع الحظر عن أداء الأذان باللغة العربية. وأصبح الأذان يرفع اعتباراً من 16/6/1950 بالوجه الشرعي
2- إصدار قانون العفو العام في 14/7/1950.
3- رفع الحظر عن إذاعة القرآن الكريم والبرامج الدينية في الراديو في 5/8/1950.
4- إدخال دروس الدين رسمياً في المدارس الابتدائية في 21/10/1950.
5- غلق معاهد القرى التي كانت تدّرس الإلحاد في 10/8/1952.
6- إدخال دروس الدين رسماً في المدارس المتوسطة في 13/9/1956 (ب) 3/1403.
[2]() الملاحق، ملحق أميرداغ 2. وقد أملى الأستاذ بديع الزمان هذه البرقية على طالبه زبير كوندوزآلب ثم التفت إليه قائلاً: أتدري لِمَ أُرسل برقية التهنئة هذه؟ وسكت الطالب، فوضّح الأستاذ:
سيقول الجمهوريون للديمقراطيين: صحيح أن سعيداً ليس معنا فهو ليس معكم كذلك، بل له هدف آخر يستهدفه، ويخدعونهم بهذا الكلام ويدفعونهم إلى استعمال قوة الدولة التي في أيديهم ضد المتدينين وضد طلاب النور. ولكن ما إن يتسلم الديمقراطيون برقية التهنئة حتى يقولوا لهم: إن سعيداً صديق لنا. وعندها لا تستغل قوة الدولة على غير وجهها الصائب. (ش) 382.
[3]() (ش) 382.
