تسبيحات الأستاذ
يقول ملا حميد: "كنت أنشرح كثيراً عندما أصلي مقتدياً بالأستاذ، كان قيامه للصلاة يزيد الإنسان رهبة وخشوعاً. وكان يرشدنا إلى أن التسبيحات والأذكار عقب الصلاة إنما هي بحكم نوى وبذور للصلاة، وكان يسبّح ويذكر اللّه بصوت رخيم حزين، فعندما يقول: "سبحان اللّٰه.. سبحان اللّٰه" كنا نسمعه يصدر على مهل من أعماق أعماق قلبه.
إنني شخصياً لم أرَ مثل الأستاذ قط مَن يصلي ثم يسبح بهذا الخشوع والحزن، مع أنني رأيت كثيراً من الشيوخ والعلماء.
وعندما كان يقول: "لا اله إلاّ اللّٰه" ويبدأ بالتسبيحات ويستمر بها يصبح صوته كفرقعة المدافع في قوته وشدته، فلو كان عنده شخص من أهل الطريقة الصوفية إذن لأخذته الجذبة والشوق!".([1])
[1]() ذكريات عن سعيد النورسي ص10.
