إصلاح الأسس
كان الأستاذ يعظ الناس في جامع "نورشين" أيام الجمع، فكان الحديث في الوعظ يدور حول مسائل الحشر، والآخرة، والتوحيد وما شابهها من مسائل الإيمان الأساسية وحقائقه الكبرى. فسأله "ملا رسول" ذات يوم قائلا: أخي الأستاذ، نحن لا نكاد نفهم موعظتك فكيف غيرنا؟! فأجابه الأستاذ: نعم، إن مواعظي غير مفهومة غالباً، لأن غايتي إصلاح الأسس التي يبنى عليها الإيمان، فإذا أصبح الأساس صلباً قوياً فلا يؤثر فيه مؤثر بعد حتى الزلازل. فليجلس أحدكم إذاً بجنبي كي يذكرني عندما يصبح الموضوع غامضاً، لأبسطه بسطاً وأشرحه واضحاً.([1])
[1]() ذكريات عن سعيد النورسي ص18.
