أسئلة القائد الياباني
«قدمتُ إلى إسطنبول قبل أربعين سنة، أي قبل عام واحد فقط من إعلان الحرية، وكان القائد الياباني العام آنذاك قد وجّه إلى علماء الإسلام بعض الأسئلة الدينية، فوجه علماء إسطنبول هذه الأسئلة إليّ كما طرحوا عليّ أسئلة أخرى عديدة بهذه المناسبة، ومن ضمن هذه الأسئلة ما ورد في أحد الأحاديث الشريفة أنه "يصبح شخص رهيب في آخر الزمان وقد كتب على جبينه: هذا كافر" فقلت: "سيتولى أمر هذه الأمة شخص عجيب، ويصبح وقد لبس قبعة على رأسه، ويُكره الناس على لبسها".
فسألوني بعد هذا الجواب: "ألا يكون من يلبسها آنذاك كافراً؟"
قلت: "عندما تستقر القبعة على الرأس ستقول: لا تسجد، ولكن الإيمان الموجود في الرأس سيرغم تلك القبعة على السجود إن شاء اللّٰه، وسيدخلها الإسلام"...
ثم سألوا أسئلة عديدة حول سد ذي القرنين ويأجوج ومأجوج وحول دابة الأرض والدجال وعن نزول عيسى عليه السلام، فأجبت عنها، حتى إن قسماً من هذه الأجوبة أدرج في بعض مؤلفاتي القديمة».([1])
[1]() الشعاعات، الشعاع الرابع عشر. والمقصود بالمؤلف القديم: رسالة "محاكمات أو رجتة العلماء"، التي ألّفها في هذه الفترة وضمنها الأجوبة اليـابانية، في المقالة الثالثة منها. وقد فصّل في الشعاع الخامس من مجموعة الشعاعات مباحث الدجال والسفياني وأشراط الساعة الأخرى مع ذكر الأحاديث الشريفة الواردة بحقها.
