دفاع عن السلطان عبد الحميد(1)
«إن السلطنة والخلافة متحدتان بالذات ومتلازمتان لا تنفكان وإن كانت وجهة كل منهما مغايرة للأخرى.. وبناء على هذا فسلطاننا هو سلطان وهو خليفة في الوقت نفسه يمثل رمز العالم الإسلامي. فمن حيث السلطنة يشرف على ثلاثين مـليوناً، ومن حيث الخلافة ينبغي أن يكون ركيزة ثلاثمائة مليون من المسلمين الذين تربطهم رابطة نورانية، وأن يكون موضع إمدادهم وعونهم.([2]) وهو السلطان المظلوم.([3])
[أما قولهم:] لا يمكن بالظلم والجور محو الحرية
ارفع الإدراك إن كنت مقتدراً من الإنسانية!([4])
هذا الكلام الرصين أُثير خطأً في وجه رجل ذي شأن([5]) ما كان يليق به مثل هذه الصفعة، بل جدير بهذا الكلام أن يصفع به الوجه الغدار لهذا العصر الحامل لاستبداد رهيب يتستر بهذه الحرية».([6])
[1]() يذكر مصطفى صونغور: أن الأستاذ بعد ما عانى ما عانى من عهد الحزب الواحد كان يخاطب نفسه قائلاً: أيا سعيد تجرع أذى هذا الاستبداد الرهيب عقاباً على إلصاق تهمة الاستبداد بسلطان رؤوف شفيق. (ب) 1/184.
وينقل أيضاً: قال أستاذنا يوماً بحق المرحوم السلطان عبد الحميد: إن السلطان عبد الحميد ولي من الصالحين. وقد أدخلته ضمن دعواتي الخاصة. فأدعو صباح كل يوم: يارب ارض عن السلطان عبد الحميد خان والسلطان وحيد الدين والأسرة العثمانية الحاكمة. (ب)1 /184.
[2]() صيقل الإسلام، السانحات.
[3]() صيقل الإسلام، المحكمة العسكرية.
[4]() بيت شعر لنامق كمال.
[5]() المقصود السلطان عبد الحميد.
[6]() اللمعات، اللمعة الثانية والعشرون.
