رسالة الخطأ

  • Notice :Undefined index: field_risale_sayfa_no في include() (السطر 189 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/templates/risaleoku.tpl.php).
  • Warning :array_merge(): Argument #2 is not an array في risale_navigasyon() (السطر 186 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/inc/rnk.islemler.inc).
  • Warning :sort() expects parameter 1 to be array, boolean given في risale_navigasyon() (السطر 188 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/inc/rnk.islemler.inc).
  • Warning :sort() expects parameter 1 to be array, null given في onceki_sonraki_sayfa_getir() (السطر 69 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/inc/rnk.islemler.inc).
  • Warning :Invalid argument supplied for foreach() في onceki_sonraki_sayfa_getir() (السطر 71 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/inc/rnk.islemler.inc).
  • Warning :sort() expects parameter 1 to be array, null given في onceki_sonraki_sayfa_getir() (السطر 69 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/inc/rnk.islemler.inc).
  • Warning :Invalid argument supplied for foreach() في onceki_sonraki_sayfa_getir() (السطر 71 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/inc/rnk.islemler.inc).
  • Notice :Undefined index: field_risale_sayfa_no في include() (السطر 205 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/templates/risaleoku.tpl.php).
  • Notice :Undefined index: field_risale_sayfa_no في include() (السطر 216 من /home/question/domains/questionsonislam.com/public_html/sites/all/modules/CUSTOM/rnk/templates/risaleoku.tpl.php).

إنقاذ ما يمكن إنقاذه

 

وفي خضم تلك المعارك الدامية([1]) استشهد ما يقارب العشرين من طلابه النجباء، أما طالبه الكاتب "ملا حبيب" فبعد أن أدّى واجباً عسكرياً مع "خليل باشا" في جبهة "وان" استشهد في "وسطان".([2])

وكان الفدائيون الأرمن يذبّحون أطفال المسلمين في عدد من المناطق وكان المسلمون يقابلونهم بالمثل في ذبح أطفال الأرمن. ولكن ما إن جُمع ألوف من أطفال الأرمن في المنطقة التي كانت تحت إمرة بديع الزمان حتى أمر الجنود: "لا تتعرضوا لهؤلاء الأطفال بشيء"، ثم أطلق سراحهم جميعاً دون أن يمس أحدهم بسوء، فعادوا إلى عوائلهم التي كانت خلف الخطوط الروسية. هذا السلوك كان درساً قيماً وعبرة للأرمن مما دفعهم إلى الإعجاب بأخلاق المسلمين.

وعلى إثر هذه الحادثة تخلى فدائيو الأرمن عن عادتهم في ذبح أطفال أهالي القرى التي احتلتها القوات الروسية حيث قالوا: "إن ملا سعيد لم يذبح أطفالنا بل سلّمهم إلينا فنحن كذلك نفعل بأطفال المسلمين مثله". فتعاهدوا على ذلك، أي إن بديــع الزمــان أصبح ســبباً في إنقاذ الآلاف من الأطفال الأبريــاء من كلا الجانبين.

وبعد مدة استولى الروس على مناطق "وان" و"مُوش" وفي أثناء هجومهم بثلاث فرق على "بتليس" قال الوالي "ممدوح بك" والقائد "كَل علي" لبديع الزمان:

نحن مضطرون إلى الانسحاب إذ لا نملك سوى فوج من الجنود وحوالي ألفين من المتطوعين تحت إمرتكم. فقال لهم بديع الزمان:

"بمعنى أن الأهلين الذين التجأوا إلينا من حوالينا وأهالي بتليس نفسها وأموالهم وأطفالهم ستكون تحت سيطرتهم، فنحن إذن مضطرون إلى مقاومتهم والدفاع عن المنطقة حتى الموت".

فقالوا: "إن الجنود يحاولون تحويل ثلاثين مدفعاً من مدافعنا إلى الجبهة الأخرى لـ"موش" بعد سقوطها، فإن استطعت أن تستخلص تلك المدافع بما لديك من المتطوعين، نستطيع نحن عند ذلك من الدفاع لبضعة أيام أخرى لكي ينجو الأهلون".

فقال بديع الزمان: "إما أن أموت أو آتيكم بتلك المدافع". فتسلّم قيادة ثلاثمائة متطوع واتجه ليلاً إلى صوب "نُورْشِين" حيث سحبت المدافع إليها. وأشاع جواسيسه بين الجنود الروس القازاق الذين كانوا يتولون حراسة تلك المدافع أن قائد المتطوعين الذي دافع عن "بتليس" ومعه ثلاثة آلاف من جنوده ومع القائد موسى بك المشهور مع ألف من جنوده سيأتون لتخليص المدافع.. فما إن أُشيع هذا الخبر المبالَغ فيه حتى توقف قائد القازاق من التقدم. فوزّع بديع الزمان جنوده المتطوعين على المدافع وسحبوها إلى "بتليس" حتى إنه خلّص آخر مدفع بنفسه مع اثنين ممن معه.

وهكذا حقق استخلاص ثلاثين مدفعاً من يد العدو وأرسلها إلى بتليس. فتمكن الجنود والمتطوعون من الثبات تجاه العدو بتلك المدافع لبضعة أيام أخرى، حتى نجا الأهلون جميعاً مع أموالهم وذراريهم.

ومما يروى عن الفدائيين الأرمن أنهم اشتهروا بكتمان السر وعدم إفشائه مهما بلغ بهم التعذيب حتى لو كُبّ أحدهم على الجمر وتفجرت عيونه. ومع هذا كان الروس يقولون: "إن متطوعي بديع الزمان تفوقوا على فدائيي الأرمن في بسالتهم، حتى تمكنوا من سحق القازاق".

كان بديع الزمان دائم الحركة في خط الدفاع الأول، خط النار لبث الروح المعنوية والشجاعة والإقدام للجنود، وما كان يحتمي بالخندق. وعندما كان على صهوة جواده يندفع يميناً وشمالاً في الصف الأمامي في خط النار، إذ بخاطر يخطر على قلبه ويحفر في روحه فيخاطب نفسه:

إذا استشهدتُ الآن احذر أن يكون في موقعك هذا وأنت متقدم الجميع في خط النار شيء من حب الظهور الذي يثلم الإخلاص، الذي هو أحد أسس مرتبة الشهادة.. وعقب هذا الخاطر عاد إلى الخندق مباشرة ولم يعقب وانضم إلى أخلاّئه.

وبعد نجاة الوالي والقائد گل علي والأهلين بانسحابهم ليلاً مع المتطوعين والجنود، ظل بديع الزمان مع عدد من المتطوعين في "بتليس" لإنقاذ الذين عجزوا عن الهجرة. وما إن تبدد الظلام حتى رأوا أنفسهم تجاه فوج من جنود العدو فاستشهد كثيرون ممن معه، ومنهم ابن أخته "عُبيد" ولم ينج إلاّ هو وأربعة من طلابه باختراقهم صفوف العدو بشكل خارق.

فخاطب من معه مسلياً لهم: لا نستعمل سلاحنا إلاّ عندما يجابهنا العدو بعدد غفير، فلا نبيع أنفسنا رخيصة. ولا نطلق ما لدينا من طلقات على واحد أو اثنين من العدو.([3])

 

[1]() أي ليلة سقوط مدينة بتليس.

[2]() قبل سقوط بتليس بشهر.

[3]() T. Hayat, ilk hayatı

Ekranı Genişlet