تواضع رسول الله

 

كيف كان تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
أورد الإمام الترمذي أبو عيسى محمد بن عيسى في كتابه الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية باباً في ما جاء في تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم و جمع تحته 16 حديثا فقال :
 .باب ما جاء في تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1- عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله)
2- عن أنس بن مالك، أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له: إن لي إليك حاجة، فقال: (اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك).
3- عن أنس بن مالك قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنائز، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف وعليه إكاف من ليف)
4- عن أنس بن مالك قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب. ولقد كان له درع عند يهودي فما وجد ما يفكها حتى مات).
5- عن أنس بن مالك قال: حج رسول الله صلى الله عليه وسلم على رحل رث وعليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم فقال: (اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة).
6- عن أنس بن مالك قال: (لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم)
 قال: (وكانوا إذا رأوه لم يقوموا، لما يعلمون من كراهته لذلك)
7- عن الحسن بن علي قال: سألت خالي هند بن أبي هالة، وكان وصافا عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا، 
فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر» 
قال الحسن: (فكتمتها الحسين زمانا، ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه. فسأله عما سألته عنه ووجدته قد سأل أباها عن مدخله ومخرجه وشكله فلم يدع منه شيئا).
8- قال الحسين: فسألت أبي، عن دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم 
فقال: ( كان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء، جزءا لله، وجزءا لأهله، وجزءا لنفسه، ثم جزأ جزأه بينه وبين الناس، فيرد ذلك بالخاصة على العامة، ولا يدخر عنهم شيئا، وكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما يصلحهم والأمة من مساءلتهم عنه وإخبارهم بالذي ينبغي لهم 
ويقول: « ليبلغ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغها، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة »، 
لا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون روادا ولا يفترقون إلا عن ذواق، ويخرجون أدلة يعني على الخير)
9- قال: فسألته عن مخرجه كيف يصنع فيه؟ 
قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرن لسانه إلا فيما يعنيه، ويؤلفهم ولا ينفرهم، ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره وخلقه، ويتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويقويه، ويقبح القبيح ويوهيه، معتدل الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا، لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق ولا يجاوزه. الذين يلونه من الناس خيارهم، أفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة)
10- قال: فسألته عن مجلسه، 
فقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، يعطي كل جلسائه بنصيبه، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه أو فاوضه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول، قد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا وصاروا عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس علم وحلم وحياء وأمانة وصبر، لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم، ولا تثنى فلتاته متعادلين، بل كانوا يتفاضلون فيه بالتقوى، متواضعين يوقرون فيه الكبير ويرحمون فيه الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب)
11- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أهدي إلي كراع لقبلت، ولو دعيت عليه لأجبت)
12- عن جابر قال: (جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس براكب بغل ولا برذون)
13- عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: (سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف وأقعدني في حجره ومسح على رأسي)
14- عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل رث وقطيفة، كنا نرى ثمنها أربعة دراهم، فلما استوت به راحلته قال: (لبيك بحجة لا سمعة فيها ولا رياء)
15- عن ثابت البناني، وعاصم الأحول، عن أنس بن مالك، أن رجلا خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرب منه ثريدا عليه دباء قال: «فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ الدباء وكان يحب الدباء» 
قال ثابت: فسمعت أنسا يقول: (فما صنع لي طعام أقدر على أن يصنع فيه دباء إلا صنع)
16- عن عمرة، قالت: قيل لعائشة: ماذا كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ 
قالت: (كان بشرا من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه)

 

 

قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد