علاقة الإيمان بالغيب وكون الإيمان فيه الشعور بالأمان

تفاصيل السؤال

"الكلمة الثانية" تبدأ بقوله تعالى:{ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} لكنها تتحدث عن مدى ما في الإيمان من أمان وسلام عظيمين. فكيف يمكن الربط بين الأمرين؟

الجواب

الأخ / الأخت العزيز,

التفسير ينقسم إلى قسمين: تفسير لفظي وتفسير إشاري.
في التفسير اللفظي، يتم التركيز على الشكل اللفظي للآية ومعانيها المباشرة.
أما في التفسير الإشاري، فيُسلَّط الضوء على المعاني العميقة والدقيقة التي لا يفهمها الجميع، ولهذا قد يبدو أحيانًا أن هذه التفسيرات بعيدة عن ظاهر الآية. ولكن في الحقيقة، هناك علاقة لطيفة ونورانية تربط بينهما.

قال تعالى:{ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}(البقرة:3)
أي: "أولئك المتقون الذين يؤمنون بالله وما أخبر به، رغم أنهم لا يرونه."

في "الكلمة الثانية"، يتم بإيجاز عقد مقارنة بين نظرة المؤمنين و نظرة الكافرين إلى الحياة. ويُبيَّن أن الحياة في الجنة يمكن للإنسان أن يذوقها في الدنيا، من خلال الإيمان بالغيب.

كذلك، فإن أبرز وأوضح معنى في "الكلمة الثانية" هو تأثير الإيمان بالغيب في حياة الإنسان، وما يمنحه له من سعادة وطمأنينة.
ولذلك، هناك علاقة وثيقة جدًا بين الآية :{ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} التي في بداية "الكلمة الثانية" ومحتواها.

أسئلة إسلامية

المؤلف:
أسئلة إسلامية
قرئت 3 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد