العداء يفسد الإخلاص والعدالة معاً

 

بسم الله الرحمن الرحيم

{ادْفَعْ بِالّتي هِيَ اَحْسَنُ فَاِذَا الَّذي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَاَنَّهُ وَلِيٌّ حَميمٌ}[فصلت: 34]

{وَالْكَاظِمينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ والله يُحِبُّ الْمُحْسِنينَ}[آل عمران: 134]

قطرة نورية من كليات رسائل النورسي

العداء يفسد الإخلاص والعدالة معاً

ان الاخلاص واسطة الخلاص ووسيلة النجاة من العذاب، فالعداء والعناد يزعزعان حياة المؤمن المعنوية فتتأذى سلامة عبوديته لله، اذ يضيع الاخلاص!. ذلك لان المعاند الذي ينحاز الى رأيه وجماعته يروم التفوق على خصمه حتى في اعمال البر التي يزاولها. فلا يوفق توفيقاً كاملاً الى عمل خالص لوجه الله.

 ثم انه لا يوفق ايضاً الى العدالة، اذ يرجح الموالين لرأيه الموافقين له في احكامه ومعاملاته على غيرهم.. وهكذا يضيع اساسان مهمان لبناء البر"الاخلاص والعدالة"بالخصام والعداء. (*)

________________________

(*) كليات رسائل النور - المكتوب الثاني والعشرون – ص(350)  

 

قرئت 3 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد