اهمية الاخرة للاطفال

 

السؤال :

اهمية الاخرة  للاطفال ؟

الجواب :

ان الاطفال الذين يمثلون نصف البشرية، لايمكنهم ان يتحملوا تلك الحالة التي تبدو مؤلمةً ومفجعةً للموت والوفاة إلاّ بما يجدونه في انفسهم وكيانهم الرقيق اللطيف من القوة المعنوية الناشئة من "الايمان بالجنة". ذلك الايمان الذي يفتح باب الامل المشرق امام طبائعهم الرقيقة التي لاتتمكن من المقاومة والصمود وتبكي لأدنى سبب. فيتمكنون به من العيش بهناء وفرح وسرور. فيحاور الطفل المؤمن بالجنة نفسه : "ان اخي الصغير او صديقي الحبيب الذي توفي، أصبح الآن طيراً من طيور الجنة، فهو اذن يسرح من الجنة حيث يشاء، ويعيش أفضل وأهنأ من". وإلاّ فلولا هذا الايمان بالجنة لهدم الموت الذي يصيب أطفالاً امثاله - وكذلك الكبار - تلك القوة المعنوية

لاولئك الذين لاحيلة لهم ولاقوة، ولحطّم نفسياتهم، ولدمّر حياتهم ونغّصها، فتبكي عندئذٍ جميع جوارحهم ولطائفهم من روح وقلب وعقل مع بكاء عيونهم. فاما أن تموت احاسيسهم وتغلظ مشاعرهم او يصبحوا كالحيوانات الضالة التعسة.(*)

______________________________

(*) الشعاع التاسع - ص: 228

 

 

قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد