رسائل النور ملك للقرأن

 

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
 

﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ وَبِرَحْمَتِه۪ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواۜ هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾
(يونس: ٥٨)

لما كان القرآن الكريم مرشدُنا وأستاذنا وإمامنا ودليلنا في كل أعمالنا،
وأنه يثني على نفسه، فنحن إذن سنُثني على تفسيره، اتباعاً لإرشاده لنا.

ولما كانت «الكلمات» نوعاً من تفسير القرآن، و «رسائل النور» عامة مُلك القرآن وتتضمن حقائقه، وأن القرآن الكريم يعلن عن نفسه في هيبة وعظمة، ويبين مزاياه ويثني على نفسه بما يليق به من ثناء، في كثير من آياته ولاسيما في السور المبتدئة ب ﹛﴿ الٓرٰ ﴾|﹜ و ﹛﴿ حٰمٓ ﴾|﹜ ، فنحن إذن مكلفون بإظهار العنايات الربانية التي هي علامة لقبول خدمتنا في بيان لمعات إعجاز القرآن المنعكسة في «الكلمات»، وذلك اقتداءاً بأستاذنا القرآن الذي يرشدنا إلى هذا النمط من العمل.(*)

__________________

(*) كليات رسائل النور - المكتوب السادس والعشرون (ص:476)

قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد